ماذا تحمل زيارة الرئيس السوري إلى روسيا ؟
توجّه الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء إلى موسكو في زيارة متوقعة منذ أسبوعين، من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا عقب نشاط شهدته المنطقة ومحادثات تركية – روسية، وقبيل لقاء مرتقب بين وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران.
واعتبر مراقبون أن الزيارة تحمل “طابعاً سياسياً” وسيتم فيها مناقشة “عملية التطبيع” بين دمشق وأنقرة، للوصول إلى صيغة أو أساس للتفاهم بين الجانبين برعاية روسية.
تابعنا عبر فيسبوك
في المقابل، أكدت وكالة “سانا” الرسمية، أن وفداً وزارياً كبيراً يرافق الرئيس السوري في هذه الزيارة، بما يشير إلى أنها قد تشهد توقيع عدة اتفاقيات مع الجانب الروسي في عدة مجالات اقتصادية.
وفي هذا الصدد، توقع عضو مجلس الشعب السوري صفوان قربي أن تسفر الزيارة عن توقيع اتفاقيات مع الروس، مرفقاً صورة من وصول الرئيس الأسد إلى مطار موسكو أمس.
وقال قربي عبر صفحته الرسمية الثلاثاء إن الزيارة ستحمل “دعماً روسيا لسوريا في ملفات اقتصادية كثيرة”، مشيراً إلى إمكانية تقديم قرض مالي ونفط روسي لأول مرة.
وأشار إلى مساعدات روسية محتملة في مجال الكهرباء، وتقديم آليات ثقيلة لإعادة الإعمار وترميم آثار الحرب والزلزال.
وختم قربي منشوره بالقول: “ستكون العناوين الهامة كثيرة جداً”.
وكان الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، قد أكد في تصريحات صحافية في السادس من آذار الجاري، حول زيارة الرئيس الأسد لموسكو، أنه من المرجح أن يتم مناقشة تقديم مساعدة روسية لمواجهة آثار الزلزال وأزمة الوقود الخطيرة في سوريا.
وأشار سيميونوف إلى أهمية أن يزامن الطرفان “السوري والروسي” مواقفهما وأن يطوروا مقاربات مشتركة، خاصة وأن دمشق بدأت في دعم اتصالات نشطة مع عُمان والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.
شاهد أيضاً: تصريح مصري جديد حول سوريا