كيف رأى الأسد مستقبل الوجود الروسي في سوريا ؟!
أوضح الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الوجود العسكري الروسي في سوريا “لا يتعين أن يكون مؤقتاً”.
وأعرب الرئيس السوري، عن ترحيبه بفكرة زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أو زيادة عدد القوات الروسية فيها.
ونقلت “وكالة إعلام روسية” عن الأسد، قوله: إن “دمشق سترحب بأي مقترحات تطرحها روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو لزيادة قواتها في سوريا”، وفق وكالة رويترز.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية “تاس”، فقد ناقش الرئيس السوري خلال المحادثات المكثفة مع نظيره الروسي مجموعة واسعة من الأمور السياسية والاقتصادية والعلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن التطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
تابعونا عبر فيسبوك
وصرح السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لـ “تاس” بعد المحادثات أن الاجتماع بين الرئيسين استمر ثلاث ساعات.
وأمس الأربعاء، استقبل بوتين الرئيس السوري في مقر الرئاسة الروسية “الكرملين”، بعد يوم من وصول الأخير في زيارة إلى روسيا.
وخلال اللقاء، قال الرئيس الروسي: إن “موسكو ودمشق على اتصال دائم”، مضيفاً أنه “بفضل جهودنا المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات الروسية، تم تحقيق نتائج مهمة في سوريا في مكافحة الإرهـ.ـاب الدولي، وهذا يجعل من الممكن استقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والداخلية”.
واقترح الرئيس الروسي، تنفيذ عمل اللقاء على مرحلتين، “الأولى، محادثات ضمن الوفود المرافقة من الجانبين، وبعد ذلك فرصة التحدث وجهاً لوجه في أثناء غداء العمل، وهذه فرصة لمناقشة الموضوعات الأكثر أهمية تقريباً في تعاوننا”.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية، قد تكون ضرورية في المستقبل، لأن الوجود الروسي في سوريا مرتبط بتوازن القوى في العالم.
وقال الأسد، خلال مقابلة مع “سبوتنيك” رداً على سؤال حول إمكانية زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في سوريا: “النظرة إلى القواعد العسكرية لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، مكافحة الإرهاب هي أمر قائم حالياً ولكنه سيكون مؤقتاً، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم”.
وأضاف الأسد، “نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا هو شيء جيد يخدم هذه الفكرة، وإذا كان هذا التوسع في دول أخرى ربما في مناطق أخرى سيخدم نفس الفكرة، فنعم نقول إن هذا شيء قد يكون ضرورياً في المستقبل”.
وتابع قائلاً: “لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها، لا بد أن تلعب الدور من خارج الحدود، من خلال حلفاء موجودين في العالم أو من خلال قواعد عسكرية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الأسد، إلى أن روسيا وسوريا تخططان لـ 40 مشروعاً استثمارياً، زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في سوريا قد تكون ضرورية في المستقبل.
وعن لقاءه بالرئيس التركي، قال الرئيس السوري: “اللقاء مع أردوغان مرتبط بانسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهاب”، مضيفاً “نحن نثق في الطرف الروسي الذي لعب دور الوسيط في تسهيل الاتصالات مع تركيا”.
وتابع الأسد، “موسكو تعمل مع دمشق لإنهاء الحرب في سوريا، واستعادة سيادتها على كافة أراضيها كاملة”.
وعن موقفه من الحرب الأوكرانية، قال الأسد: “زيلينسكي وجيشه من النازيين يحاربون روسيا نيابة عن الغرب والمناطق الجديدة التي ضمتها روسيا مؤخراً تابعة لها بحكم التاريخ”.
ووصل الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الثلاثاء، إلى موسكو في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
شاهد أيضاً : عبد الله الدردري “أميناً عاماً مساعداً” لغوتيريش