البنوك الأمريكية تقترض.. والمركزي هذه “مبالغ قياسية”!
أعلن البنك المركزي الأمريكي، أن البنوك سعت للحصول على سيولة طارئة بمبالغ قياسية خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب انهيار بنكي “سيليكون فالي وسيجنتشر”.
ورغم تبديد جهود بذلها البنك المركزي الأمريكي على مدار أشهر لتقليص حجم ميزانيته، إلا أن الإجراء الذي ذهبت إليه البنوك أثار ارتياحاً في أوساط المحللين.
وحصلت البنوك حتى يوم الأربعاء على 152.9 مليار دولار، وهو مبلغ مرتفع غير مسبوق، من نافذة الخصم لدى البنك المركزي الأمريكي، وهي تسهيل تقليدي يعمل كملاذ أخير.
كما حصلت البنوك على قروض بقيمة 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكي، لأجل الذي استحدثه المركزي الأمريكي في الآونة الأخيرة، فيما تجاوز الاقتراض من نافذة الخصم الرقم القياسي السابق البالغ 112 مليار دولار في خريف عام 2008، خلال المرحلة الأسوأ من الأزمة المالية.
تابعونا عبر فيسبوك
ومع أن مبالغ الاقتراض تعد كبيرة، شعر بعض المحللين بالارتياح إزاءها، وقالوا: إن الأمر يقلص المخاوف من تفاقم الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية إلى مستوى يمكن أن يؤدي إلى “انهيار الاقتصاد بأكمله”.
وقال توماس سيمونز، خبير اقتصاد سوق المال لدى بنك جيفريز الاستثماري: “الأرقام، كما نراها هنا، أكثر اتساقاً مع فكرة أن هذه مجرد مشكلة فردية لدى عدد قليل من البنوك”.
وأضاف أن جهود الدعم التي تبذلها الحكومة تبدو ناجعة، كما أن حجم المبالغ التي كشف عنها مجلس الاحتياطي الاتحادي الخميس تشير إلى “أنها ليست مشكلة ضخمة على مستوى النظام”.
وأدت زيادة الإقراض الطارئ إلى توقف انكماش ميزانية مجلس الاحتياطي الاتحادي، بل والنمو بشكل ملحوظ.
فبعد أن بلغت ذروة قرب تسعة تريليونات دولار في الصيف الماضي، قبل أن يبدأ البنك المركزي اتخاذ إجراءات لتقليل حيازاته من سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهن العقاري، انخفض إجمالي الحيازات إلى 8.39 تريليون دولار في الثامن من آذار، قبل أن يرتفع إلى نحو 8.7 تريليون دولار يوم الأربعاء، وهو الأعلى منذ تشرين الثاني.
شاهد أيضاً : إضرابات ضخمة تجتاح بريطانيا.. والسبب؟