بعد إفلاس وادي السيليكون.. ما هو مدى فساد النظام المصرفي الأمريكي؟
التاريخ مليء بحالات إفلاس البنوك، لذلك يجب على البنوك تجنب أي سبب قد يدعو العملاء لسحب ودائعهم على الإطلاق، وهو ما فشل بنك وادي السيليكون، في تفاديه رغم أنه كان في المرتبة الـ16 في قائمة أكبر البنوك المقرضة في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “الإيكونوميست البريطانية: إن معظم عملاء بنك وادي السيليكون من الشركات التي تمتلك ودائع تزيد على 250 ألف دولار، محمية من قبل المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع (FDIC)، وإفلاس هذا البنك يعني تكبد هذه الشركات خسائر أيضاً، وقد استخدم بنك وادي السيليكون هذه الودائع لشراء السندات طويلة الأجل في ذروة السوق.
تابعونا عبر فيسبوك
وقامت البنوك الأمريكية بحسب الصحيفة بتمويل هذه الأصول بقاعدة ودائع ضخمة تبلغ 19 تريليون دولار، نصفها فقط تقريباً كان مؤمناً من قبل المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع، ومن أجل حماية أصولها من الخسائر، احتفظت البنوك بتريليوني دولار من “أصول الدرجة الأولى” عالية الجودة.
تقول الصحيفة البريطانية إنه في بعض الأحيان يمكن أن تتلاشى الودائع بين عشية، وضحاها مثلما حصل مع بنك وادي السيليكون بطريقة أدت إلى انهياره، وتضيف أن البنوك التي لديها ودائع كبيرة ومنخفضة التكلفة لا تحتاج إلى القلق بشأن القيمة السوقية لأصولها، لكن على النقيض من ذلك فإن البنوك ذات الودائع مرتفعة القيمة تقلق كثيراً.
وخلصت الصحيفة إلى أن البنوك متوسطة الحجم معرضة للفشل، مهما كانت مكانتها، فقد قلب إفلاس بنك وادي السيليكون أيضاً النماذج الأخرى للتمويل في فترة ما بعد الأزمة رأساً على عقب.
شاهد أيضاً:اتفاق اقتصادي ضخم بين مصر وروسيا!