ما هي الدعوة التي تخشاها أمريكا من الصين ؟!
أكد صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الولايات المتحدة تحاول تجنب اقتراح محتمل من الصين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل القمة الروسية الصينية، قائلة إن تعليق القتال الآن سيساعد في تعزيز سيطرة روسيا على الأراضي الأوكرانية.
جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، قال إن الدعوة المحتملة لوقف إطلاق النار اقتراحاً من جانب واحد لصالح روسيا.
وأكد كيربي في إفادة صحفية أن وقف إطلاق النار سيقر بمكاسب روسيا على الأراضي و”احتلالها” للأراضي الأوكرانية بينما تمنح موسكو فرصة لترسيخ مواقعها وتجديد قواتها بينما تستعد أوكرانيا لهجوم الربيع المتوقع.
وول ستريت اعتبرت أن النقد الوقائي لاقتراح محتمل لوقف إطلاق النار هو توسيع جهود إدارة بايدن لاستخدام التصريحات العامة لمحاولة تضييق مساحة بكين للمناورة مع موسكو، بما في ذلك من خلال إبراز نفسها كوسيط.
وفي الأسابيع الأخيرة، حذر مسؤولون أمريكيون، نقلاً عن معلومات استخباراتية، علنًا من أن بكين تدرس تقديم أسلحة وقدرات فتاكة لروسيا، بما يتجاوز التجارة في سلع مثل الطائرات بدون طيار وأجزاء الطائرات التي لها استخدامات مدنية وعسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن الصين تحاول الظهور كقوة بديلة للولايات المتحدة، ورعاية انفراج دبلوماسي بين الخصمين السعودية وإيران وإصدار مبادرات تحث على التفكير الجديد بشأن الأمن العالمي.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال متخصصون في السياسة الخارجية إن هذه الرسالة تلقى صدى في الداخل ومع تصارع العديد من الدول النامية لتأثير الصراع في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية وإمدادات الطاقة.
ولم تطالب بكين رسمياً بوقف إطلاق النار ولم تعرض اقتراح سلام، ودعت ورقة موقف أصدرتها وزارة الخارجية الصينية الشهر الماضي بشأن ما أسمته “الأزمة الأوكرانية” إلى تسوية سياسية وقالت إن على جميع الأطراف العمل على وقف الأعمال العدائية.
كلام الصحيفة جاء قبل ساعات من زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، وفي الإعلان عن قمة موسكو الأسبوع المقبل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن زيارة الرئيس شي ستكون “رحلة من أجل السلام”.
وقال المتحدث وانغ وين بين للصحفيين في بكين وفقا لنص رسمي: “ستتمسك الصين بموقف موضوعي وعادل بشأن الأزمة الأوكرانية وستلعب دورًا بناء في تعزيز محادثات السلام”.
والتقى بوتين وشي عشرات المرات، في حين أن اجتماع موسكو هو ثاني اجتماع شخصي لهما خلال نصف عام، إلا أنه أول زيارة للسيد شي خارج الصين منذ أن حصل على فترة ولاية ثالثة كرئيس.
يرى الزعيمان سببًا مشتركاً في محاولة تقليص قوة الولايات المتحدة، حيث زادت الصين مشترياتها من الطاقة الروسية، بسعر مخفض في كثير من الأحيان، ووسعت استخدام عملتها في التجارة الثنائية بين البلدين، تجبر الحرب أيضاً الولايات المتحدة على التركيز على الأمن في أوروبا، عندما تحاول إدارة بايدن تكريس اهتمامها لمواجهة الصين.
شاهد أيضاً: الرئيس الصيني في موسكو.. هل تطفئ بكين شرارة الحرب الأوكرانية؟!