“اليورانيوم” فتيل الحرب التي تنتظر الشرارة.. روسيا تحذّر!
ندد العديد من المسؤولين الروس بتصريحات بريطانية، عن احتمال تزويد أوكرانيا بقذائف تحتوي اليورانيوم المنضب أو المستنفد.
ولوحت موسكو بعظائم الأمور إذا نفذت لندن قرارها هذا، من خلال العديد من التصريحات على مستويات سياسية عدّة، ولعل أبرزها ما صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي نوّه إلى احتمالية الرد بقوة وحزم إذا ما تمت العملية البريطانية.
لكن ما هو هذا اليورانيوم المستنفد؟
اليورانيوم المستنفد معدن كثيف يعد منتجاً ثانوياً لتخصيب اليورانيوم الطبيعي للوقود النووي أو لاستعماله في الأسلحة.
وعادة ما يكون أقل إشعاعاً بنسبة 40% من اليورانيوم غير المعالج، أو الطبيعي لأنه يحتوي على كمية أقل من مادة U-235 الانشطارية، بحسب ما جاء في تعريف للاتحاد الأوروبي.
ويتسم اليورانيوم المنضب بأنه مشع بدرجة معتدلة في شكله الصلب، لكنه مادة ثقيلة جداً، وأكثر كثافة بـ 1.7 مرة من الرصاص، تستخدم لتقوية القذائف حتى تتمكن من اختراق الدروع والصلب.
ويستخدم عادة في صنع القذائف والقنابل الخارقة للدروع، من أجل منحها قوة اختراق أكبر.
تابعونا عبر فيسبوك
ويمكن للأسلحة التي ترتكز على هذا المنتج أن تخترق الدبابات بسهولة أكبر، بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية.
وعندما يضرب سلاح مصنوع من من هذه القذائف دبابة مثلاً، يخترقها ثم ينفجر مطلقاً البخار، والغبار السام إلى حد ما.
وما لا شك فيه أن جميع “متفرعات” اليورانيوم مشعة، لكن اليورانيوم المنضب أقل نشاطاً إشعاعياً بنسبة 40% من اليورانيوم غير المعالج، فهو يحمل بشكل أساسي جزيئات ألفا التي لا تخترق الجلد.
الأمر الذي يشير إلى أن مخاطره الإشعاعية تنحصر في استنشاق الغبار عادة، أو تناول طعام وشرب ماء ملوث ببقاياه، أو دخول الشظايا في الجسم.
وكان العديد من الخبراء الأوروبيين حذروا منه، على الرغم من عدم وجود ما يثبت تأثيره على الخلايا أو مساهمته في إحداث طفرات في الحمض النووي، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فأكدت أن استخدام هذا النوع من السلاح يمكن أن يؤدي إلى تلوث بيئي وانتشار لأمراض السرطان لدى الناس، وقد حدث هذا بالفعل أثناء قصف “الناتو” ليوغوسلافيا، وفق قولها بتصريحات أمس الثلاثاء.
ويشار إلى أنه منذ انطلاق الحرب الأوكرانية في 24 شباط الماضي، تصاعدت المخاوف الدولية من اندلاع صراع نووي.
شاهد أيضاً : للمرة الثانية خلال شهر.. عدوان جديد يطال مطار حلب