“معركة الربيع” الأوكرانية.. هل تسقط خطة السلام الصينية؟!
لم تهدأ جبهات القتال، والضربات المتبادلة بين روسيا، وأوكرانيا بل امتد صداها ليلقي بظلاله على محادثات بشأن المبادرة الصينية لوقف الحرب.
فيما كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ يبحثان خارطة بكين من أجل السلام في شرقي أوروبا، كانت كييف تحشد جنوباً على الجانب الآخر، تمهيداً لما تسميه “معركة الربيع”.
كما سبق أن هددت، يبدو أن كييف تستعد لهجومها بدءاً من القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في 2014، وصولاً إلى كامل المواقع الروسية، وانتهاء بدونباس.
لم يبدأ التحشيد الأوكراني فحسب، وإنما يبدو أن معارك إعلامية طاحنة تدور بين كييف وموسكو، في وقت يبدو فيه العامل النفسي مهماً للجانبين.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت قد أعلنت أوكرانيا تدمير صواريخ كروز روسية في تفجير بشبه جزيرة القرم، فيما نفت موسكو حدوث ذلك، موكدةً أنها صدّت هجومًا بمسيّرات.
العملاق الآسيوي الذي سبق أن جدد عرض وساطته بالصراع، وقدم خطة للحل والسلام، لا يزال متمسكاً بمبادرة يرى أنها ستنهي النزاع، وتقود نحو الحوار.
لكن، وفيما كان بوتين، ونظيره الصيني يبحثان المبادرة، اشتعلت جبهات القتال، وحشدت كييف قواتها جنوبا، في خطوة يرى خبراء أنها تشكل تمهيداً لهجوم مضاد أعلنته منذ أشهر.
وقال بوتين بعد محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ: “نعتقد أن العديد من النقاط الواردة في خطة السلام التي اقترحتها الصين، يمكن أن تكون أساساً لتسوية سلمية للنزاع، عندما يكونون مستعدين لها في الغرب، وفي كييف، لكننا لا نرى في الوقت الحالي أي استعداد مماثل من جانبهم”.
من جانبه، لم يتأخر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الرد على بوتين، مؤكداً أنه “دعا الصين إلى الحوار، وينتظر رداً من بكين.
شاهد أيضاً:سيناريو الاعتداءات “الإسرائيلية” على المطارات السورية في تكرار مستمر!