آخر الاخبارسياسة

التقارب السوري السعودي.. هل يكون الباب لتقاربات أخرى؟!

مع العودة المرتقبة للعلاقات السعودية السورية، ظهرت تقارير إعلامية دولية ومحلية، ترسم ملامح عودة كبيرة وقفزة كبرى في مياه الشرق الأوسط.

وفي قراءة للخطوة السعودية السورية المرتقبة ومعاودة فتح سفارتي البلدين، قال خبراء سياسيون: إن ذلك يعد استكمالاً لعملية عودة دمشق للجامعة العربية في أسرع وقت ممكن، التي باتت ضرورية في ظل التحولات في علاقات دول عربية وازنة بمحيطها الإقليمي، وما يشهده النظام العربي من تقارب إقليمي، و”إعادة هندسة العلاقات الإقليمية على أساس المصالح المشتركة”.

وفي وقت سابق، نقلت قناة “الإخبارية” عن مسؤول بالخارجية السعودية قوله: إنه “في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإن البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية”.

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر مطلعة قولها إن “السعودية وسوريا اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد”.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال مصدر إقليمي: إن “الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران”، مضيفاً ” أن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”.

وتأتي التفاهمات السعودية السورية المحتملة بعد أيام من إعلان الرياض وطهران التوصل إلى اتفاق برعاية صينية، يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

ويرى محللون، أن “تسوية العلاقات مع سوريا، بمثابة نهج سعودي جديد لإصلاح البيت العربي من الداخل، وإعادة ترميم العلاقات العربية–العربية، فالمملكة تراهن كثيراً على أمن ووحدة واستقرار سوريا لتحقيق مصالح الشعب السوري”.

وأضاف المحللون، إلى أن “السعودية تسعى لردم الهوة بينها وبين سوريا لكي تكون حاضرة ومشاركة في رسم ملامح مستقبل دمشق، بما فيه مصلحتها كقطر عربي مستقل في وحدته وسيادته، وبما فيه مصلحة شعبه”.

وحول دور وتأثير الاتفاق السعودي الإيراني على الخطوة السورية السعودية، لفت مراقبون إلى أن المملكة كانت وما زالت معنية بالشأن السوري قبل اتفاق الرياض- طهران، لكن يبدو أن الأخير عجل بهذه الخطوات، وساهم في إنهاء أسباب قطيعة المملكة مع سوريا.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف المراقبون: “مبررات استمرار القطيعة انتهت بعد هذا الاتفاق، وأتصور أن العلاقات بينهما ستعود، لكن هذا أمر يختلف عن عودة سوريا للجامعة؛ لأن قرارات الأخيرة تتم بالتوافق”.

ويعتبر مراقبون، أن “منطق استبعاد العلاقات مع النظم السياسية بناء على طبيعتها، أو ممارساتها بحق شعوبها، أو علاقاتها الخارجية قد سقط بحكم التحولات السابقة في علاقات النظام العربي بمحيطه الإقليمي”.

ومما يساعد في اقتراب عودة سوريا للحاضنة العربية، هو استعادة أنقرة لعلاقاتها مع دمشق، بحسب مراقبين.

وقال محللون: إن “التقارب السعودي مع سوريا ومن قبل طهران، سوف يساعد في وجود مناخ إقليمي موات وإيجابي لتسوية الصراع في الداخل السوري”.

يشار إلى أن دولة الإمارات، هي أول دولة عربية تستعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، كعادتها في تقدم الصفوف في أي خطوة تقود المنطقة والعالم نحو السلام والاستقرار.

كما اختار الرئيس السوري بشار الأسد، دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول دولة عربية يزورها منذ عام 2011، وكرر الزيارة مؤخرا.

تابعونا عبر فيسبوك

وساهم زلزال 6 شباط الذي ضرب دولتي سوريا وتركيا، وخلف آلاف القتلى والجرحى، في مزيد من الانفتاح العربي على التعامل مع سوريا.

وأجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أعقاب الزلزال اتصالا هاتفيًا هو الأول له منذ قدومه إلى السلطة في 2014، بنظيره السوري بشار الأسد، أعرب خلاله عن تضامن القاهرة مع دمشق.

ويرى مراقبون أن “الاتصال كان بمثابة تحول إيجابي في العلاقات المصرية السورية”.

وأشار المراقبون إلى أن “المد التضامني مع دمشق قد يفتح الباب لاتصالات أوسع ومحادثات تمهد لعودة سوريا للجامعة العربية”.

وأضيف الاتصال إلى مؤشرات أخرى رجحت تلك التوقعات، بينها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى العاصمة العُمانية مسقط، للقاء السلطان هيثم بن قابوس سلطان عمان، في ثاني زيارة له إلى دولة عربية بعد زيارة دولة الإمارات، منذ عام 2011.

شاهد أيضاً : اجتماع الأردن بشأن سوريا.. ماذا جاء فيه؟

زر الذهاب إلى الأعلى