اجتماع الأردن بشأن سوريا.. ماذا جاء فيه؟
دعت الحكومات العربية والغربية إلى دعم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في سوريا، وذلك خلال اجتماعهم الأخير في العاصمة الأردنية عمان، معربين عن تعازيهم على ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب الأراضي السورية خلال شباط الماضي.
وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن ممثلي الحكومات المجتمعين في العاصمة الأردنية عمان الخميس، وشمل كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وتركيا وجامعة الدول العربية ومصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات.
وأكّد البيان على “التزام الدول الثابت بالتخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال، وتشجيع المجتمع الدولي على توفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك من خلال الاستجابة الطارئة ومشاريع التعافي المبكر، لكافة السوريين المحتاجين، وبخاصة المتواجدين منهم في أكثر المناطق تضرراً”.
ورحبت الحكومات بالنتائج التي حققها “مؤتمر المانحين” في بروكسل يوم 20 آذار 2023 لدعم الشعبين التركي والسوري، متطلعين إلى مؤتمر بروكسل السنوي السابع بشأن مستقبل سوريا والمنطقة الذي سيعقد يوم 15 حزيران 2023.
تابعونا عبر فيسبوك
وجدد البيان، “الدعوة إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وإلى وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة ومن دون عراقيل إلى جميع السوريين من خلال كافة السبل، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط”.
ودعا البيان إلى “الحفاظ على التفويض الأممي للمساعدات عبر الحدود وتوسيع نطاقه، إذ لا بديل عنه من حيث النطاق أو المقياس”، مرحباً في هذا الصدد بقيام الحكومة السورية بتسهيل وصول المساعدات الأممية عبر الحدود من خلال معبري باب السلام والراعي وندعو إلى أن يستمر ذلك، بحسب البيان.
ورحب البيان أيضاً بإيجاز المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن مع التأكيد على دعم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
من جانبه قال القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، محمد عصام نيال، إن سوريا “مع أي مبادرة من شأنها إيجاد حل ينهي الأزمة السورية”، معتبراً أن أي اجتماع يخص سوريا “لا معنى له دون وجود الحكومة السورية فيه”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأوضح نيال، أن اجتماع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، “يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الأردن لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بشكل تكون في الحكومة السورية طرفاً رئيسياً في الحوار، الذي يهدف إلى إنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية”.
وأضاف أن اللقاء كان فرصة أيضاً لاطلاع بيدرسن على الجهود التي بذلتها عمان في تقديم المساعدات للمتضررين من كارثة الزلزال، الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط الماضي.
وفيما يتعلق بالمبادرة الأردنية للحل السياسي في سوريا، قالنيال: “نحن مع أي مبادرة من شأنها إيجاد حل ينهي الأزمة السورية، بما يحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وشدد نيال على أنه “لابد أن يكون لدى دمشق اطلاع على مجريات أي اجتماع يخص سوريا والشعب السوري، لأنه لا معنى لأي اجتماع دون وجودها”.
وأشار القائم بأعمال سفارة سوريا في الأردن، إلى أن “سوريا على تواصل مستمر مع الجهات الأردنية من أجل تذليل العقبات التي تعترض دخول وخروج السوريين، ونأمل أن يكون هناك تسهيلات أكثر في الفترة القادمة”.
شاهد أيضاً : 6 إصابات داخل الجيش الأمريكي في الهجمات الأخيرة