واشنطن تسحب مقاتلات حديثة من الشرق الأوسط وتستبدلها بقديمة !
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً أعده مايكل غوردون قال فيه، إن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات إي-10 القديمة إلى الشرق الأوسط، كجزء من خطة للبنتاغون لتحويل المقاتلات الحديثة باتجاه منطقة المحيط الهادئ، ولردع كل من الصين وروسيا.
ويعتبر نشر مقاتلات إي-10 المتوقع إرسالها في نيسان المقبل جزءا من خطة أوسع، تتضمن الحفاظ على قوات بحرية وبرية متواضعة في منطقة الشرق الأوسط.
ويقوم الجيش الأمريكي بالتحول نحو عصر جديد من التنافس بين القوى العظمى مع روسيا والصين، ويحاول منذ عدة سنين تخفيف بصماته في الشرق الأوسط، ليواجه بتحديات جديدة.
وفي الوقت الذي غادرت فيه القوات الأمريكية أفغانستان، إلا أن الجيش الأمريكي متواجد في العراق وسوريا بحجة مواجهة تنظيم الدولة.
وتحاول القوات الأمريكية ردع هجمات، حيث تشترك المقاتلات الأمريكية مع المقاتلات الروسية في الأجواء السورية.
وقال مسؤول أمريكي، إن القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، طلبت الإبقاء على سربين ونصف من المقاتلات الحربية في المنطقة.
وفي الوقت الذي باتت فيه وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تركز اهتمامها على الصين، التي تصفها بتهديد متسارع وقلقها حول الحرب في أوكرانيا، فقد حددت أنه لم يعد لديها ما يكفي من المقاتلات لتحقيق الأهداف، ولهذا اقترحت قوات سلاح الجو إرسال مقاتلات إي-10 الخارقة للدبابات.
تابعنا على فيسبوك
وبحسب الخطة، فسيتم إرسال سرب من مقاتلات إي-10 إلى المنطقة إلى جانب أسراب مقاتلات أف-15 إي، التي نشرت بالمنطقة وعددها 12 مقاتلة.
وأثارت الخطة الدهشة في دوائر الدفاع، لأن سلاح الجو دفع بإخراج إي-10 من الخدمة لكي يتمكن من تمويل برامج أخرى، وضد اعتراض الكونغرس في بعض الأحيان.
وقال قائد سلاح الجو الأمريكي الجنرال جي كيو براون: “نحيل إي-10 على التقاعد بشكل أسرع مما فكرنا في البداية”.
ويقول نقاد مقاتلات إي-10 وعمرها أربعة عقود، إنها عرضة للخطر وبطيئة للرد على التزايد المستمر للقوة العسكرية الصينية، إلا أن بعض الخبراء يرون أنها قد تكون مفيدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القوات المسلحة بأسلحة خفيفة أو مقاتلات البحرية الإيرانية، مما سيعطي البنتاغون الفرصة لتحويل المقاتلات الحديثة ذات المهام المتعددة إلى منطقة الهادئ وأوروبا.
وقال لاري ستزريم، الجنرال المتقاعد: “المهم هو الحصول على مقاتلات مناسبة للباسيفك ولتحد أكبر”، وأضاف: “لا تزال مقاتلة إي-10 نافعة في مهام القيادة المركزية وعملياتها فوق الشرق الأوسط”.
وتضيف الصحيفة أن خطة نشر سلاح الجو هي جزء من خطة سرية شاملة، سيتم فيها نشر ثلاث بوارج في منطقة الشرق الأوسط، ولكن ليس حاملات طائرات، حسب مسؤولين على معرفة بالخطة.
وستبقي الولايات المتحدة على فرقتي باتريوت في الشرق الأوسط.
وكل فرقة تحتوي على أربع بطاريات، وكل واحدة لديها ثماني راجمات صواريخ.
ولن تغير الولايات المتحدة من ترتيباتها بالنسبة للجنود في العراق، حيث ستبقي على 2.500 جندي هناك وعلى 9000 جندي في شمال- شرق سوريا.
وبالمحصلة، فسيظل في المنطقة 30.000 جندي أمريكي.
شاهد أيضاً: 6 إصابات داخل الجيش الأمريكي في الهجمات الأخيرة