دراسة جديدة تستبعد انفجار “القنبلة السكانية”
كشفت دراسة جديدة أن عدد البشرية سيبلغ ذروته أقل وأسرع مما كان متوقعاً في السابق.
وتتوقع الدراسة، التي تمت بتكليف من “نادي روما”، أنه وفقاً للاتجاهات الحالية، فإنه سيصل عدد السكان إلى 8.8 مليار قبل منتصف القرن الحالي، ثم ينخفض بسرعة.
وتشير الدراسة إلى أنه يمكن أن تأتي هذه الذروة في وقت مبكر، إذا اتخذت الحكومات خطوات لرفع متوسط الدخل، ومستويات التعليم.
تابعنا عبر فيسبوك
التوقعات الجديدة هي أخبار جيدة للبيئة العالمية، وفق صحيفة “الغارديان”، فبمجرد التغلب على التضخم الديمغرافي، سيبدأ الضغط على الطبيعة، والمناخ بالتراجع، إلى جانب التوترات الاجتماعية، والسياسية المرتبطة به.
لكن المؤلفين يحذرون من أن انخفاض معدلات المواليد وحده لن يحل المشكلات البيئية للكوكب، والتي تعد بالفعل خطيرة عند مستوى الـ8 مليارات نسمة، والتي تنتج في المقام الأول عن الاستهلاك المفرط لأقلية ثرية.
يمكن أن يؤدي انخفاض عدد السكان أيضاً إلى خلق مشاكل جديدة، مثل تقلص القوى العاملة، وزيادة الضغط على الرعاية الصحية المرتبطة بمجتمع شائخ، كما هو الحال في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال أحد مؤلفي التقرير، إن “النتائج كانت مدعاة للتفاؤل، لكن كان هناك مشكلة، وهذا يعطينا دليلًا على الاعتقاد بأن القنبلة السكانية لن تنفجر، لكننا ما زلنا نواجه تحديات كبيرة من منظور بيئي، نحن بحاجة إلى الكثير من الجهد لمعالجة نموذج التنمية الحالي للاستهلاك المفرط والإفراط في الإنتاج، والتي تمثل مشاكل أكبر من السكان”.
قدرت الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.7 مليار بحلول منتصف القرن، وسيستمر في الارتفاع لعدة عقود بعد ذلك.
ترسم الدراسة سيناريوهين اعتماداً على مدى اتباع هذه السياسات.
في حالة العمل كالمعتاد، فإنه يتوقع أن تكون السياسات الحالية كافية للحد من النمو السكاني العالمي إلى أقل من 9 مليارات في عام 2046، ثم تنخفض إلى 7.3 مليار في عام 2100.
في السيناريو الثاني الأكثر تفاؤلاً، مع تحسن في جميع أنحاء العالم برفع الضرائب على الأثرياء للاستثمار في التعليم والخدمات الاجتماعية والمساواة، يقدر أن الأعداد البشرية يمكن أن تصل إلى 8.5 مليار في وقت مبكر من عام 2040 ثم تنخفض بنحو الثلث، إلى حوالي 6 مليارات في عام 2100.