المقداد في القاهرة.. وهذا ما سيبحثه !
في زيارة، هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، يزور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد القاهرة، اليوم، حيث يبحث مع نظيره المصري سامح شكرى، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وتأتى هذه الزيارة بعد زيارة “شكري”، قبل أسابيع، إلى دمشق، كان في ظاهرها المعلن، تقديم دعم للدولة السورية في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب أراضيها.
ومن ناحية الملفات التي سيبحثها المقداد خلال زيارته للقاهرة، جرى تداول معلومات، أن الزيارة تأتي في سياق مباحثات سورية – مصرية، لترتيب قمة مشتركة بين الجانبين بعد عيد الفطر المقبل.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال مصدر في الخارجية السورية الجمعة إن فيصل المقداد سيبحث مع نظيره المصري سامح شكري “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”، مشيراً إلى أن وفداً مصرياً سيسافر إلى سوريا لترتيب قمة مشتركة بعد عيد الفطر الوشيك، بهدف “زيادة التنسيق الأمني بين البلدين”.
من جانبها، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن زيارة المقداد تأتي على الأرجح في سياق “ترتيبات مصرية سورية” تسبق انعقاد القمة العربية في الرياض والمقررة في 19 أيار المقبل، والتي من المتوقع أن تضع على جدول أعمالها، “عودة سوريا للحضن العربي واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية”.
وبحسب الوكالة، فإن “المباحثات بين شكري والمقداد قد تفتح الباب لاجتماعات أوسع بين الجانبين وتعبد الطريق للقاء قمة بين الرئيسين السوري والمصري، بينما تشهد المنطقة تطورات وتحولات جيوسياسية مهمة من بينها الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية”.
وكانت العلاقات السورية – المصرية شهدت تطورات مهمة منذ الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط الماضي، حيث أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري للتعبير عن تعازيه في قتلى الزلزال وتضامنه مع دمشق في مصابها، وكان ذلك أوضح إشارة مصرية على عودة الدفء للعلاقات، وأن لقاء بين السيسي والأسد قد تكون مسألة وقت.
وأُتبع الاتصال الهاتفي بين الرئيسين بزيارة لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، حيث أكد خلال تواجده في دمشق على أهمية إحياء العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية في أقرب وقت وفق القرارات الدولية، من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وإنهاء كافة صور الإرهـ.ـاب والتدخل الأجنبي بها.
شاهد أيضاً: