آخر الاخباررئيسيسياسة

باخموت في “الجعبة” الروسية.. ماذا بعد ؟!

قالت القوات الروسية: إنها وصلت إلى مبنى بلدية باخموت ورفع العلم الروسي على البناء، في إشارة إلى إحكام السيطرة على المدينة التي شهدت أعنف المعارك خلال الحرب الأوكرانية الدائرة.

وفيما أكد الجيش الأوكراني مساء الأحد أنّه كان ما زال “مُسيطراً” على باخموت، أعلنت القوات الروسية رفع العلم الروسي على مبنى بلدية المدينة، قائلةً: إنّ هذا يعني أنّها باتت تسيطر على المدينة “بالمعنى القانوني”.

ومنذ أشهر، تحاول القوات الروسية السيطرة على باخموت وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية محدودة لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة بسبب طول مدة المعارك حولها.

وأحرزت روسيا، تقدماً في الأسابيع الأخيرة قرب باخموت، لكن هجومها الشتوي لم يسفر حتى الآن عن السيطرة الكاملة على المدينة.

وتقول روسيا: إن السيطرة على باخموت سيكون خطوة نحو السيطرة على منطقة دونباس الصناعية المكوّنة من دونيتسك ولوغانسك، فيما تقول دول غربية إن القيمة الاستراتيجية لباخموت “ضئيلة”.

تابعونا عبر فيسبوك

رغم أن أهميتها الاستراتيجية موضع تباين، باتت المدينة رمزاً للصراع بين موسكو وكييف للسيطرة على هذه المنطقة الصناعية في شرق البلاد.

المدينة دمرت إلى حد كبير خلال القتال الذي خلف أيضاً خسائر بشرية فادحة لدى الجانبين، بحسب “فرانس برس”.

وقال مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية يوري ساك: إن “باخموت لم تعد مدينة كبيرة، بل تحولت إلى أطلال، وتم تدمير كل مرافقها. هناك بضعة آلاف من الأشخاص يعيشون في ملاجئ تحت الأرض، لكنها تبقى مدينة مهجورة. لذلك، لا أعتقد أن هناك أي قيمة للمدينة من الناحية الاستراتيجية حتى بعد سقوطها في يد القوات الروسية”.

واعتبر محللون أن الدفاع عن باخموت تسبب في “تصدعات” في علاقات واشنطن بكييف، بحسب فادت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، التي أفادت بأن واشنطن عبرت عن قلقها من أن تخسر أوكرانيا الكثير من الأرواح والذخيرة في باخموت، بشكل قد يؤدي لاستنزاف قدرتها على شن هجوم مضاد كبير في الربيع.

وفي آذار الماضي، صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن مدينة باخموت “لها قيمة رمزية أكثر من كونها استراتيجية أو عملياتية”، مشيراً إلى أن سقوطها “لن يغير مسار الحرب”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأضاف: “لا يمكن توقع توقيت سقوط المدينة في أيدي القوات الروسية، وحدوث ذلك لا يعني بالضرورة تغيير مسار الحرب”.

من جانبه قلل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج مطلع آذار، من الأهمية الاستراتيجية لباخموت.

وقال ستولتنبرج: إن سقوط باخموت “لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب …لكنه يشير إلى أننا يجب ألا نقلل من شأن روسيا. ينبغي أن نواصل دعم أوكرانيا”.

تعتبر روسيا أن السيطرة على باخموت ستمنحها نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك، اللتين تقعان أبعد باتجاه الغرب في دونيتسك، مما سيعيد إليها الزخم مع دخول الحرب في عامها الثاني.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في وقت منصرم، إن السيطرة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا “أساسية”، لإنجاز مزيد من الهجمات في منطقة دونيتسك.

وأضاف: “تشكل هذه المدينة مركزاً دفاعياً مهماً للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية”.

وبحسب “سي إن بي سي”، فإن روسيا تعتزم استخدام المدينة بعد السيطرة عليها كمركز لوجستي، تنقل من خلاله الإمدادات إلى قواتها في المنطقة، ما سيساعدها على دفع خط المواجهة نحو عمق أوكرانيا.

شاهد أيضاً : الرئيس المصري يصل السعودية في زيارة تمتد عدة ساعات

زر الذهاب إلى الأعلى