ماذا نجم عن اجتماع موسكو الرباعي ؟!
كشفت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء، أن نواب وزراء خارجية الدول المجتمعة في موسكو، اتفقوا على خلال الاجتماع على “استمرار المشاورات”.
وقالت الخارجية الروسية: إن النواب الأربعة بحثوا خلال الاجتماع في موسكو، الذي عُقد يومي 3 و4 من نيسان، الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، كما حددوا “بطريقة مباشرة وصريحة نهجهم واتفقوا على مواصلة الاتصالات”.
وشارك في الاجتماع أيمن سوسان نائب وزير الخارجية السوري، وبوراك أق تشابار ممثلاً عن تركيا، إضافة إلى ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط والدول الإفريقية ممثلاً لروسيا، وعلي أصغر حاجي مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية ممثلاً عن إيران.
وكان سوسان قد صرّح في وقت سابق، أنه “لا يوجد مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا، ولا بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه”، في إشارة إلى فشل المحادثات الأولية بين أنقرة ودمشق.
تابعونا عبر فيسبوك
واتهم سوسان تركيا بعدم الالتزام حتى بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار أستانا أو مع الجانب الروسي، معرباً عن “استعداد سوريا للتنسيق مع الأصدقاء الروس والإيرانيين ومع الجانب التركي حول مختلف الجوانب العملية المتعلقة بانسحاب قواته من الأراضي السورية”، بحسب وكالة الأنباء “سانا”.
وأكّد أن إعلان انسحاب تركيا من الأراضي السورية هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”، مشدداً على أن إعادة الأوضاع في شمال شرقي وشمال غربي سوريا إلى ما كانت عليه، تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية”.
وأضاف “نحن نتعامل بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين، الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توافرها، ويجب أن تكون هناك إرادة حقيقية وحوار جاد للوصول إلى ذلك”.
وأكمل سوسان، أن “مسؤولية ضبط الحدود بين الدول المتجاورة هي مسؤولية مشتركة، تتم بالتعاون لا بالإجراءات الأحادية التدخلية أو غير الشرعية، كما أن محاربة الإرهاب لا تتم بانتقائية أيضاً”.
ولفت إلى أنه “يمكن التعاون في موضوع عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، وهذا الأمر يتطلب العمل على توفير المتطلبات والبيئة اللازمة لذلك”.
شاهد أيضاً : أكاذيب بالجملة.. هل قامت السياسة الأمريكية على الكذب ؟!