برلماني سوري يكشف تفاصيل خارطة الطريق نحو دمشق ؟!
تعد الإمارات العربية المتحدة السباقة في إعادة العلاقات مع دمشق، وهي اليوم تلعب دوراً ريادياً في إعادة الاتصالات العربية مع سوريا، ضمن خطوات مهّدت الطريق نحو عودة دمشق إلى مكانها الطبيعي في الحاضنة العربية.
وتوقع بطرس مرجانة رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية في مجلس الشعب السوري، حضور سوريا أعمال القمة العربية المقبلة المقررة بالعاصمة السعودية الرياض في 19 أيار المقبل.
وأكد البرلماني السوري، أن بلاده تنظر بإيجابية كبيرة للخطوات العربية المتتابعة بالانفتاح على دمشق، مشيراً إلى أنه يجري حالياً التشاور بين جميع الدول العربية لإعادة الوضع لطبيعته، وأن تكون سوريا بجسم الوطن العربي.
وشدد مرجانة على الدور الإيجابي الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة الاتصالات العربية مع سوريا، واصفاً هذا الدور بـ”الريادي”.
كما أكد أن الشعب السوري لن ينسى ما قدمته دولة الإمارات ويكن لها الاحترام والتقدير تجاه كل ما قامت به، ولا تزال، لمساندته أثناء الكارثة الإنسانية التي حلت به جراء الزلزال.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار مرجانة، إلى أن دمشق تنظر إلى الخطوات العربية المتتابعة بإيجابية كبيرة، وتعتمد التفاؤل في النظر لكل ما يجري من اتصالات تتم معها، 12 عاماً من الحرب كافية لإعادة هذه اللحمة ورأب الصدع بين الدول العربية، وعودة دمشق إلى الجسم العربي.
وأضاف، إن القرار العربي بغياب سوريا كان يشوبه الضعف والوهن، أما القرار العربي بوجود سوريا فستكون له مكانته ويكون قراراً جماعياً سواء إقليمياً أو دولياً، بحسب ما جاء على لسان البرلماني السوري.
وأكد مرجانة، أنه يتم حالياً التشاور بين جميع الدول العربية لإعادة الوضع لطبيعته ولأن تكون سوريا في جسم الوطن العربي، ولا ننكر أن هناك تصريحات إيجابية من الجانب السعودي، حيث صرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بأن سوريا يجب أن تعود لموقعها العربي، وبأن مشاورات تجري في هذا الإطار.
ونوّه مرجانة، إلى أن زيارة رؤساء وأعضاء الاتحاد البرلماني العربي إلى دمشق، والتي جاءت تتويجاً لاجتماع الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد بمشاركة دمشق، وحضور وفود 8 دول مشاركة بالاجتماع إلى سوريا، شكّل صورة واضحة عن تعاون وتعاطف البرلمانيين العرب مع سوريا.
وبالتأكيد هذا التعاطف متبادل بين مجلس الشعب السوري وبرلمانات الدول العربية، والتحركات البرلمانية العربية مستمرة تجاه سوريا والبرلمان له تأثيره الكبير على حكومات بلاده، وهذه التحركات البرلمانية خطوة بالاتجاه الصحيح من أجل عودة سوريا إلى محيطها العربي، بحسب البرلماني السوري.
ورأى مرجانة، المرحلة القادمة مرحلة تفاؤل ويجب أن نكون متفائلين، وسوريا تفتح ذراعيها لكل من يلاقيها من الطرف الآخر، وبالتأكيد هذا سيؤدي لعودتها إلى سلامتها وأمنها وازدهارها وإعادة إعمارها وإعادة كل المهجرين السوريين.
وختم مرجانة، أن كل مواطن يحمل الهوية السورية نرحب به ليساهم في إعادة إعمار البلاد، وأتفاءل بعودة السوريين الذي خرجوا منها إلى بلدهم للمساهمة مع إخوتهم في الداخل بإعادة الإعمار.
شاهد أيضاً : تركيا تنتظر الدعوة.. تفاصيل جديدة عن التقارب السوري التركي!