خطط أمريكية للعلن.. هل بات “هجوم الربيع” الأوكراني سراباً ؟!
في الوقت الذي يجهز فيه الجيش الأوكراني وبدعم مسلح من الغرب لبدء “هجوم الربيع” ضد الجيش الروسي، والذي يعمل على استعادة الأراضي من الجهة الأوكرانية، أدى تسرب وثائق حرب سرية “قلقاً” كبيراً لدى وزارة الدفاع الأمريكية، التي فتحت تحقيقاً لمعرفة من يقف وراء نشرها، فيما اعتبرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أول اختراق استخباراتي روسي منذ بدء الحرب الأوكرانية شباط عام 2022.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين مطلعين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن وثائق حرب سرية توضح بالتفصيل خططاً لأمريكا وحلفاء من شمال الأطلسي، لإعداد الجيش الأوكراني لهجوم مدروس ضد روسيا “نُشرت هذا الأسبوع على قنوات التواصل الاجتماعي”.
ويحقق البنتاغون فيمن قد يكون وراء تسريب الوثائق التي ظهرت على منصتي تويتر وتلغرام.
كما نقلت الصحيفة عن محللين عسكريين: “يبدو أنه تم تعديل الوثائق في أجزاء معينة من نسختها الأصلية، مما أظهر مبالغة في التقديرات الأمريكية لقتلى الحرب الأوكرانية، ويقلل من تقديرات القتلى الروس”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافوا: “التعديلات قد تشير إلى جهود تضليل من قبل موسكو، لكن المعلومات في الوثائق الأصلية والتي تظهر كصور مخططات لتسليم الأسلحة المتوقعة وقوة الجيش والكتائب، وخطط أخرى تمثل انتهاكاً كبيراً للمخابرات الأمريكية في الجهود المبذولة لمساعدة أوكرانيا”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، عمل مسؤولون في إدارة بايدن على حذفها لكنهم لم ينجحوا حتى مساء الخميس.
ولا تقدم الوثائق، بحسب نيويورك تايمز، خطط معركة محددة، مثل كيف ومتى وأين تنوي أوكرانيا شن هجومها، ولأن الوثائق عمرها خمسة أسابيع، فإنها تقدم لمحة سريعة عن الوقت ووجهة النظر الأمريكية والأوكرانية، لما قد تحتاجه القوات الأوكرانية للهجوم.
ولم يتضح كيف انتهى الأمر بهذه الوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن محللين عسكريين قالوا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن “القنوات الحكومية الموالية لروسيا تشارك وتوزع هذه الوثائق”.
وحذر المحللون من أن الوثائق التي نشرتها المصادر الروسية، يمكن أن يتم تعديلها بشكل انتقائي لتقديم معلومات مضللة للكرملين.
ومع ذلك، قال محللون: إن أجزاء من الوثائق بدت أصلية وستزود روسيا بمعلومات قيمة مثل الجداول الزمنية لتسليم الأسلحة والقوات وأعداد القوات الأوكرانية، وتفاصيل عسكرية أخرى.
ويعتبر مراقبون أن نشر الوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، هو “انقلاب كبير لصالح موسكو” في وقت بدا فيه أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة في جمع المعلومات الاستخبارية في أوكرانيا.
ويعتبر التسريب، هو “أول اختراق استخباراتي روسي يتم الإعلان عنه منذ بدء الحرب”، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
شاهد أيضاً : “اتهامات نووية متبادلة”.. هل تشعل المناورات حرب الكوريتين؟!