عملية «نورث وود».. يوم قررت أمريكا إطلاق النار على نفسها لتحتل كوبا
هل تشكّ بالرواية السائدة عن “هجمات الحادي عشر من سبتمبر”؟
هل تعتقد أنها من تدبير أمريكا وليس “القاعدة” ؟
وأن “إدارة بوش الابن” دمّرت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك لتبرير غزو أفغانستان والهيمنة على الشرق الأوسط؟!
يقال إن من يعتقدون بذلك هم من أصحاب “نظرية المؤامرة”!
لكن ماذا لو علم مناهضو هذه النظرية أن أمريكا خططت لأمرٍ مشابه قبل نحو 60 عاماً؟
في ستينيات القرن الماضي، كانت الحرب الباردة على أشدها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
هناك في كوبا الدولة الجارة للولايات المتحدة، أطاح الثوري الشيوعي فيدل كاسترو برئيس كوبا المدعوم أمريكياً باتيستا.. وصارت المسؤولون الأمريكيون أمام أمر واقع يقول: إن “هناك دولة شيوعية على بعد بضعة كيلومترات من ساحل فلوريدا”!.
الرئيس السوفييتي في ذلك الوقت نيكيتا خروتشوف قال: “يجب على المرء ألا ينسى أن الولايات المتحدة لم تعد بعد الآن على مسافة لا يمكن أن يصل إليها الاتحاد السوفييتي مثلما كانت من قبل”!.
أطلقت الاستخبارات الأمريكية عملية «غزو خليج الخنازير» عام 1960.. كانت عبارة عن هجوم شنّه معارضون كوبيون دربتهم الولايات المتحدة وسلّحتهم ودعمتهم جويّاً، لكن عملية الغزو فشلت!.
هنا قرر الجيش الأمريكي التدخل بشكل مباشر لتحييد “فيدل كاسترو”.. وطلب خطة!.
عام 1962 حضّرت هيئة الأركان الأمريكية المشتركة خطة، سميت “عملية نورث وود”، تشرح كيف يمكن أن تقوم الحكومة الأمريكية بضرب مصالحها وإلصاق التهمة بكوبا، لحشد التأييد الجماهيري لغزو كوبا.
كتب ضباط أمريكيون في وثيقة العملية: “يمكن لنا أن نفجر سفينة أمريكية في خليج غوانتانامو ونتهم كوبا”.
تابعونا عبر الفيسبوك
وكتبوا أيضاً أن “نشر الخسائر والضحايا في الصحف الأمريكية سيؤدي إلى تأجيج المشاعر الوطنية مسببة موجة مساعدة من النقمة والغضب”.
تضمنت الخطة سيناريوهات أخرى مثل: تصوير قوة جوية كوبية تهاجم طائرة مدنية.. أو خلق حملة إرهاب في فلوريدا وميامي وحتى في واشنطن وتنظيم جنازات مزيّفة، واتهام شيوعيين كوبيين بارتكابها
وضعت الخطة من قبل الجيش الأمريكي لخداع مواطني الولايات المتحدة، والعالم أيضاً، والحصول على تأييد دولي لغزو كوبا.. لكن الرئيس جون كينيدي حينها أبلغ هيئة الأركان أنه ليس لديه خطط لاستخدام أي نوع من القوة ضد كوبا.. ودفنت وثائق الخطة في أدراج الجيش الأمريكي.
عام 1998.. تم الإفراج عن وثائق عملية «نورث وود»، تحت ضغط من منظمة Freedom of Information Act الأمريكية.
بعد 3 سنوات من الإفراج عن الوثائق، انهار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك بهجوم من طائرات مدنية أمريكية، قيل إن جهاديين يتبعون للقاعدة اختطفوا هذه الطائرات وارتكبوا الجريمة التي أطلقت يد أمريكا في الشرق الأوسط بحجة محاربة الإرهاب!.
شاهد أيضاً: تفاصيل محاولة اغتيال قائد ميليشيا “قسد” مظلوم عبدي