صواريخ من سوريا باتجاه الجولان.. فهل يتجه الوضع نحو التصعيد أم التهدئة ؟
شهدت حدود فلسطين المحـ.ـتلة الشمالية مزيداً من التصعيد والتوتر ليل أمس السبت بعد تسجيل إطلاق 3 صـ.ـواريخ من سوريا، سقط أحدها في الجولان المحـ.ـتل، فيما سقط آخر في منطقة على الحدود السورية – الأردنية.
وقالت مصادر متابعة إن صفارات الإنذار دوت للتحذير من الصـ.ـواريخ في مستوطنات الاحتـ.ـلال، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن دبابات إسرائيلية قصـ.ـفت أهدافاً داخل الأراضي السورية، رداً على الصـ.ـواريخ الثلاثة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحـ.ـتلال إنه “تمّ رصد 3 قـ.ـذائف صـ.ـاروخية من سوريا، سقطت إحداها في منطقة مفتوحة بالجولان”، وأضاف: “لم يتم إطلاق صـ.ـواريخ اعتراض وفق السياسة المتبعة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت مصادر الإعلام العبري إلى أن جيش الاحتـ.ـلال يجري تقييمات للوضع لتحديد الجهة التي تقف خلف إطلاق الصـ.ـواريخ.
بدوره، قال الجيش الأردني إن صـ.ـاروخاً سقط في منطقة وادي عقربا على الحدود السورية – الأردنية، وأكد بيان الجيش على مراقبة أي تطورات للأوضاع في المنطقة، داعياً المواطنين إلى عدم تداول الشائعات التي من شأنها إثارة القلق.
وتزامناً مع الحدث، تداولت حسابات على تويتر أنباء عن تعطل أنظمة الملاحة الجوية الإسـ.ـرائيلية بسبب تشويش قادم من منظومات الحرب الإلكترونية السورية بعد إطلاق الصـ.ـواريخ.
وجاء إطلاق الصـ.ـواريخ السورية بعد قصف مماثل من لبنان وغزة قبل أيام على خلفية تصاعد أعمال الاحتـ.ـلال في المسجد الأقصى، وكان ما يزيد على 30 صـ.ـاروخا أطلقوا من جنوب لبنان على شمال فلسطين المحـ.ـتلة يوم الخميس الماضي، كما أُطلقت صواريخ في اليوم نفسه من قطاع غزة على المستوطنات في جنوب الكيان.
في غضون ذلك، ما زالت تداعيات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى مستمرة في الداخل الفلسطيني، حيث ذكرت وسائل إعلام أن مستوطنة جيلو في القدس شهدت إطلاق نار أدى إلى وقوع 6 إصابات، وقال الإعلام العبري نقلاً عن شرطة الاحتـ.ـلال إن “الحادثة جنائية ولا تتعلق بهجوم”.
وتأتي تلك التطورات مع توقعات بردّ إسـ.ـرائيلي ينذر بموجة تصعيد جديدة في المنطقة، فيما يقول رأي إن توحيد الجبهات الثلاث في سوريا ولبنان وداخل فلسطين يفرض على الاحتلال التهدئة والالتزام بوضع لا يؤدي إلى مواجهة مفتوحة على 3 جبهات.
ويقول مراقبون إن الوقائع الميدانية الأخيرة توحي بأن كلَّ المعنيين من مسؤولي الاحـ.ـتلال لا يرغبون في تفاقمها، وصولاً لمواجهة “متعددة الجبهات” من دون أن يعني ذلك، في المقابل “عدم ردّ الضربات” حين تتوفر الفرصة.
شاهد أيضاً: تفاصيل محاولة اغتيال قائد ميليشيا “قسد” مظلوم عبدي