التوترات الصينيّة بشأن تايوان هل تشعل حرباً عالميّةً ثالثة؟
“الحرب العالمية الثالثة”، كلمات غامضة كتبها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رفعت التوترات على وقع غضب صيني روسي.
توترات باتت علنية، وتنبئ بمواجهة لا يحمد عقباها، لن تقف عند حدود الدول المتصارعة بل سيصل تأثيرها إلى العالم أجمع.
كما أثارت التوترات الصينية بشأن تايوان، والمناورات التي تجريها بالذخيرة الحية على سيناريوهات الاقتحام والتطويق للجزيرة، المخاوف أيضاً من هذا السيناريو على خلفية تعهدات أمريكية بالدفاع عن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجرأ من أراضيها.
تابعونا عبر فيسبوك
إضافة إلى انقطاع الخط الساخن بين الكوريتين الشمالية، والجنوبية منذ عدة أيام على التوالي، لأسباب غير واضحة.
وتجري الصين، تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من المناورات التي تطلق عليها “التطويق الكامل” احتجاجاً منها على اجتماع رئيسة الجزيرة مع مسؤول أمريكي كبير.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية، أن حاملة الطائرات الصينية “شاندونغ” أجرت تدريبات في غرب المحيط الهادئ، موضحةً أن “القوات الصينية تواصل المناورات العسكرية بالقرب من الجزيرة”.
وأجرى الجيش الصيني محاكاة “لضربات دقيقة” ضد “أهداف رئيسية في جزيرة تايوان والمياه المحيطة” بمشاركة عشرات الطائرات وقوات برية.
كما أرسل سلاح الجو عشرات الطائرات “للتحليق فوق المجال الجوي المستهدف”، ونفذ على الأرض مناورات “لإطلاق النار بدقة على أهداف عدة” حسب المصدر نفسه.
وجددت وزارة الخارجية الأمريكية دعوتها إلى “عدم تغيير الوضع القائم”، في حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها “تتابع التطورات من كثب”.
كما أثار انقطاع الاتصال العسكري بين الكوريتين منذ عدة أيام المخاوف من اندلاع حرب، حيث من المفترض أن تجريا مكالمتين يومياً، مرة صباحاً ومرة في المساء، عبر الخطوط العسكرية الساخنة، وخطوط الاتصال عبر الحدود، لكن كوريا الشمالية توقفت عن الرد.
ويأتي هذا الإجراء وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب تجارب الأسلحة الأخيرة لبيونغ يانغ احتجاجاً على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة.
شاهد أيضاً:السعودية تقود الانفتاح العربي على سوريا