عودة قريبة لسوريا.. لماذا تغرّد قطر وحيدة خارج السرب؟!
وسط الترحيب العربي بالعودة القريبة الميمونة لسوريا إلى الجامعة العربية، قبيل اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لمناقشة إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية وبعد يومٍ واحد من زيارة أجراها وزير الخارجية السوري إلى السعودية، خرج رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جاعلاً الدوحة خارج سكة التفاهمات العربية والتقاربات الحاصلة واضعاً العصي في عجلة التوجهات والتحولات المتسارعة، راضياً بالدور المنوط إليه من قبل أمريكا والدول الغربية.
وادعى رئيس الوزراء القطري، أن “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية مجرد تكهنات”، زاعماً أن “أسباب تعليق عضوية دمشق لا تزال قائمة بالنسبة للدوحة”.
وقال المسؤول القطري: “لا يوجد شيء مطروح وكلها تكهنات حول عودة سوريـا إلى الجامعة العربية”.
وأضاف: “كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريـا ومقاطعة الحكومة السورية، وهذه الأسباب لا تزال قائمة بالنسبة لدولة قطر”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لحضور الاجتماع في مدينة جدة السعودية.
تابعونا عبر فيسبوك
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن بلاده لا تزال تدعم عودة دمشق إلى محيطها العربي.
وقال الصحاف: “العراق كان ولا يزال يدعم عودة سـوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية”، مشدداً على أن “تكامل البيت العربي ينعكس إيجاباً على أطرافه”، وفق ما أوردته وسائل إعلام عراقية.
من جهةٍ أخرى، علقت وزارة الخارجية الأمريكية على زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت: “أكدنا لشركائنا الإقليميين الذين يتعاملون مع سوريا أن تحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون على رأس أولويات التواصل مع دمشق”.
ويوم أمس الأربعاء، وصل المقداد إلى السعودية، وعقد معه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان جلسة مباحثات في جدة.
وصدر بيان مشترك أكد أن المباحثات ناقشت تحقيق تسوية بسـوريا لعودتها لمحيطها العربي، وكذلك سبل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سـوريا.
شاهد أيضاً : خطة أردنية على طاولة اجتماع الرياض حول سوريا.. ما تفاصيلها؟!