تودد أمريكي نحو الرياض.. ما سر الزيارات المتزايدة إلى السعودية؟!
يبدو أن القلق الأمريكي المتزايد حول التحركات السعودية الأخيرة، دفع بواشنطن لتكثيف الزيارات والاتصالات مع وإلى الرياض، في سبيل إنهاء فترة الجمود، وإعادة جريان الماء في نهر العلاقات مع السعودية.
بعد محادثات “بناءة” في السعودية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أشاد مساعدون كبار للرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة بالتقدم نحو حل الصراع في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، إن الاجتماعات شارك فيها كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط، بريت مكجورك والمبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ وجرت يومي الخميس والجمعة.
وبحسب واتسون، فإن الاجتماعات “ركزت على التقدم الهام الذي يتم إحرازه نحو حل دبلوماسي للصراع في اليمن، والذي يعطيه الرئيس بايدن أولوية منذ فترة طويلة”، فيما أكد الجانب الأمريكي دعمه “لدفاع السعودية ضد التهديدات من اليمن وأماكن أخرى”.
وفيما شارك في الاجتماعات مبعوث الطاقة الأمريكي آموس هوكستين ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ولم تتطرق إفادة البيت الأبيض إلى القرار المفاجئ الذي اتخذته أوبك بقيادة السعودية في وقت سابق هذا الشهر “خفض إنتاج النفط”.
تابعونا عبر فيسبوك
جاءت الاجتماعات بعد أيام من اجتماع عقده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال عنه: لقد كان لي للتو اجتماع مثمر للغاية وصريح مع ولي العهد السعودي وفريق قيادته العليا.
وأكد السيناتور الجمهوري، أن فرصة تعزيز العلاقات الأمريكية السعودية حقيقية والإصلاحات الجارية في المملكة العربية السعودية حقيقية بنفس القدر.
وأشار إلى أنه يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية والجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس “لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الارتقاء بالعلاقات الأمريكية السعودية إلى المستوى التالي، الأمر الذي من شأنه أن يمثل فائدة اقتصادية هائلة لكلا البلدين ويحقق الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في منطقة مضطربة”.
وأعرب عن تقديره “العميق” للمملكة لشرائها ما قيمته 37 مليار دولار من طائرات بوينغ 787 – المصنوعة في ساوث كارولينا – لشركة الطيران السعودية الجديدة، مشيراً إلى أن مثل هذه الاستثمارات تغير قواعد اللعبة.
ويقول موقع “أكسيوس” الأمريكي في تقرير له، إن تلك الزيارات، تعد مؤشراً على تحسن العلاقات بين واشنطن والرياض.
ويقول الموقع الأمريكي، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان كان تحدث يوم الثلاثاء عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووافق على “تسريع الاتصال بين فرق الأمن القومي السعودي والأمريكي”.
وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة كانت حبلى بالكثير من التطورات على صعيد تحسن العلاقات بين واشنطن والرياض، مؤكداً أن البيت الأبيض كان سعيداً بزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى كييف، والتي أعلن خلالها عن حزمة مساعدات لأوكرانيا، وهي خطوة دفعت إدارة بايدن من أجلها.
وبحسب مراقبين، فإن لقاء المسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم السعوديين يعتبر مؤشراً جيداً على أن الاتصالات بين الطرفين ستبقى مستمرة، ما يجعلها قادرة على تجاوز ومعالجة أي توتر في العلاقة.
شاهد أيضاً : بيان الخارجية السعودية في ختام الاجتماع التشاوري في جدة