“تيك توك” متهمٌ بتحريض المراهقين على الانتحار!
رفعت عائلة مراهق أمريكي دعوى قضائية ضد “تيك توك”، بتهمة تشجيع ابنها البالغ من العمر 16 عاماً على الانتحار، في الوقت الذي يواجه فيه التطبيق الصيني للتواصل الاجتماعي شبهة التجسس في الولايات المتحدة.
وبعد انتحار المراهق، تشايز ناسكا، وجدت الأم أن التطبيق كان يدفع إلى ابنها محتوى يحمل أفكار الاكتئاب والموت، بعد البحث في هاتفه في محاولة لمعرفة السبب الذي حمله على الانتحار.
وبحسب صحيفة “بلومبيرغ”، فقد صُدمت الأم بعد عثورها على مقاطع فيديو أظهرتها خوارزمية التطبيق أغلبها حول الاكتئاب واليأس، والموت رغم أن أغلب ما بحث عنه ابنها كان بشأن كرة السلة، ورفع الأثقال، والخطب التحفيزية.
تابعونا عبر فيسبوك
ونقل التقرير أن مقطعاً برز في حسابه قبل وفاته يظهر قطاراً قادماً، وعنوانه “ذهبت في نزهة سريعة لقتل نفسي”، وبعدها بخمسة أيام توجه ناسكا إلى سكة القطار، وانتحر تاركاً رسالة لصديقه تقول “آسف، لا أستطيع التحمل بعد الآن”.
بالمقابل، أعربت شركة “بايتدانس”، المالكة لـ”تيك توك” عن التزامها بضمان سلامة مستخدميها وحمايتهم، مؤكدةً أن لديها فريقاً متخصصاً يقوم بمراجعة الفيديوهات، خاصة تلك المتعلقة بالقاصرين، وإزالة المحتوى المؤذي.
ومع ذلك، فإن الشركة تواجه تهماً قضائية مشابهة في العالم، بسبب المحتوى الذي توصله الخوارزميات إلى المستخدمين، ومن شأن الخوارزميات، وهي قواعد مكتوبة في برمجيات فرز مواضيع ذات مغزى للمستخدم.
وتأتي هذه القضية في وقت يواجه فيه “تيك توك”، جدلاً سياسياً بسبب تهم التجسس، وعدم احترام الخصوصية.
وينقل تقرير “بلومبيرغ”، أن التطبيق بات يقلق علماء النفس الذين يشتبهون في وجود رابط بينه، وبين تزايد حالات الاكتئاب والرغبة في إيذاء النفس، والانتحار.
وبحسب التقرير، فقد أثيرت المخاوف من محتوى توصيات التطبيق منذ 2020، عندما حذر تشارلز بحر، مدير مبيعات الإعلانات السابق في مكتب تيك توك في ألمانيا رؤساءه من أن الخوارزمية كانت تظهر مقاطع كثيرة للمراهقين، وكانت مقاطع محبطة، وتمجد الانتحار.
ويقول علماء النفس إنه من الصعب على المراهقين تحمل الخصائص الإدمانية للخوارزميات، لأن قشرة الفص الجبهي، المسؤولة عن صنع القرار، والحكم والتحكم في الانفعالات، لم تتطور بشكل كامل، وهو ما يجعل التطبيق مسؤولاً.
شاهد أيضاً:إزالة علامة التوثيق في تويتر تطال “وسائل الإعلام”!