بايدن “الفاشل”.. كيف يرى الأمريكيون التحركات العربية نحو دمشق؟!
بعد العديد من الجهود التي بذلت من قبل الدول الأعضاء المهمة في الجامعة العربية خلال الفترة الماضية، سعياً لإعادة دمشق إلى محيطها العربي وعضويتها في الجامعة، رأى مختصون بأن هذه الجهود، عملت على تسليط الضوء على ضرورة مراجعة الإدارة الأمريكية لسياستها في الشرق الأوسط.
وحول ذلك علقت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، “يأتي التطبيع بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد الآن نتيجة لإحساس العرب بأنه هو من انتصر في الحرب السورية”، مضيفةً أنه “بدلاً من المساومة على التطبيع أو العمل على فرضه، تبدو إدارة بايدن غائبة عن المشهد على المستوى السياسي والدبلوماسي”.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية صرح بالقول: “موقفنا واضح، فنحن لن نطبع العلاقات مع سوريا في ظل غياب تقدم حقيقي على مسار الحل السياسي للنزاع الأساسي، وسنعمل على توضيح موقفنا أمام العامة والخاصة من شركائنا”، بحسب ما أوردته وكالات دولية.
وخلال الأسبوع الماضي، قامت تونس بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، في حين تترأس السعودية الموجة الساعية لكسر العزلة عن دمشق في الجامعة العربية، كما أعادت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عام 2018، وزار الرئيس السوري عُمان والإمارات خلال هذا العام.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “أعربت معظم الدول العربية عن رؤيتها وأن من مصلحتها إعادة الوجود العربي لدمشق من دون ترك أي فراغ لتملأه إيران، ولقد شددنا على شركائنا في المنطقة من الدول التي تسعى للتعامل مع سوريا وأكدنا على أن اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين الوضع الإنساني والأمني للشعب السوري، يجب أن يتصدر مسألة التعامل مع الحكومة السورية وأن يمثل جوهرها، مع توضيحنا بأن البنية الأساسية لعقوباتنا ما تزال ثابتة”.
وتعليقاً على ذلك تقول قناة “فوكس نيوز”: “لقد خسر بايدن معركة الاعتراف في سوريا، إلا أن فريقه يعمي عينيه هو أيضاً عما سيظهر فيما بعد وأعني بذلك: هل ستقف الكتلة العربية ضد الولايات المتحدة عبر إعطاء موافقتها على تمرير الأموال الأممية المخصصة لإعادة الإعمار عبر الحكومة السورية؟”
وفي حال نجاح السعودية في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية خلال مؤتمرها المقبل الذي سينعقد في أيار، فستكون تلك نكبة شديدة الوطأة على الولايات المتحدة وعلى الاتحاد الأوروبي وذلك فيما يتصل بالعقوبات المفروضة على دمشق، بحسب ما وصفته القناة الأمريكية.
بالنسبة لـ”إسرائيل” التي تعتبر أهم حليف لأمريكا في المنطقة، فيرى محللون في قناة “فوكس نيوز” أن “بيت القصيد هنا يتمثل في أن إسرائيل ألفت نفسها معزولة كما لم تكن منذ عقود، وعملية الانفتاح على دمشق تسرّع من تشكّل التحالفات الإقليمية والدولية التي تقف في وجه تل أبيب”.
شاهد أيضاً : المرض يجبر أردوغان على إلغاء فعاليات انتخابية