أمريكا تناور في الملف السوري.. متكسبات مقابل التقارب العربي
رأت صحيفة واشنطن بوست أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا شجعت على التقارب العربي الحاصل مؤخراً مع دمشق، وهو عكس ما يمكن توقعه من الإدارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن واشنطن أعطت ما يشبه الضوء الأخضر للتواصل العربي مع الحكومة السورية بدلاً من إيقافه عبر التلويح بقانون “قيصر”، الذي يفرض عقوبات على كل من يتعامل مع دمشق.
وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية أبدت استعدادها لقبول التقارب العربي مع دمشق، بمقابل حصولها على شيء من هذه المشاركة، فهي تريد استثمار رأس المال الدبلوماسي في قضايا لا تتعلق بـ “عزل سوريا” فقط.
تابعنا عبر فيسبوك
واعتبر محرر المقال في “واشنطن بوست” أن “مصلحة واشنطن” تبقى في استمرار عزل سوريا عن محيطها العربي، كونها لا تزال على علاقة قوية مع روسيا وإيران، اللتين دعمتا بقاء الحكومة في دمشق، بحسب الصحيفة.
ويكشف الموقف الأمريكي المبين في تقرير الصحيفة عن تناقض واضح مع الموقف العلني لواشنطن من التقارب العربي مع دمشق، إذ لا يزال مسؤولو البيت الأبيض يكررون رفضهم للتواصل “العربي – السوري” دون تحقيق تقدم في العملية السياسية، وفق قولهم.
ويشير كلام الصحيفة عن موافقة الإدارة الأمريكية على التقارب العربي مع دمشق بمقابل الحصول على مكتسبات إلى أن واشنطن تتعامل مع الحدث على أنه “أمر واقع”، ويمكن الاستفادة منه في ابتزاز الدول التي تتواصل مع دمشق.
كما يبين أن عملية إعادة ترتيب الخارطة “الجيوسياسية” للشرق الأوسط، والتي يسود يقين بأن المشاركة الأمريكية فيها ستكون أقل، تتوافق مع التوجه العربي وبالذات السعودي في اتباع سياسة دينامية وبراغماتية مع ملفات المنطقة.
شاهد أيضاً: وزير الخارجية التركي يكشف الموعد المحتمل للقاء الرباعي