التكلفة تصل إلى 700 ألف.. أسعار المعالجات السنية تحلّق في سوريا !
أصبحت المعالجات السنية في سوريا، حملاً مضاعفاً على كاهل السوريين، فمن ليس معه المال، عليه أن يتحمل الألم.
بعد ملاحظة الارتفاع الذي طرأ على أسعار المعالجات السنية في سوريا، وعدم قدرة فئة كبيرة من السوريين على دفع تكاليفه الباهظة، تواصلت “كيو ستريت” مع أحد الأطباء في دمشق لمعرفة الأسعار وأسباب ارتفاعها؟
تابعونا عبر الفيسوك
الطبيب أوضح أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار الحاصل بالفترة الأخيرة، هو ارتفاع تكاليف الحصول على المواد المستخدمة في المعالجات، والعائد أصلاً إلى ارتفاع سعر الصرف.
مشيراً إلى أن أسعار المعالجات السنية تتفاوت بين عيادة وأخرى، وبين منطقة وأخرى.
كما أن الأسعار تختلف، بحسب نوع وجودة المعالجة التي يقدّمها الطبيب، “حتى أسلوب التعقيم والعناية أصبحت مكلفة بالوقت الحالي”.
وأضاف الطبيب إن “الناس مؤخراً بدأت تلتفت للعلاج الأرخص، ومنهم من اضطر لأن يستبدل طبيبه بآخر يّقدم علاجات أرخص”.
كما أن “بعض الناس يأتون ويطلبون قلع الضرس دون أي علاج، لعدم قدرتهم على الدفع، وطبعاً لا نوافقهم”.
الطبيب أشار إلى أن هناك أطباء يساعدون الناس إما من خلال تحّمل جزء من التكلفة، أو تقسيط المبلغ المستحق للدفع “مع العلم أن التقسيط يعتبر خسارة أيضاً لأن الأسعار تتغير بشكل يومي”.
مؤكداً أن هذ الارتفاع مستمر طالما أنه لا يوجد استقرار بسعر المواد، كونها مستوردة وتعتمد على سعر الصرف.
ولدى سؤالنا عن أسعار بعض العلاجات السنية، قال الطبيب إن الأسعار ارتفعت بنسبة 50% تقريباً عن العام الفائت.
فعلاج عصب وحشو السن بشكل كامل يتراوح بين ١٠٠ألف ل.س وحتى ٥٠٠ ألف. حسب المنطقة وجودة العلاج.
الحشوة بين ٧٥ و٣٠٠ ألف ل.س.
التلبيس بين ١٠٠ و٧٠٠ ألف، حسب النوع.
الطبيب أكد أن عيادات الأسنان بحاجة إلى تطوير دائم، وهذه أيضاً تعتبر جزء من كلفة العلاج.
وركز الطبيب على نقطة قال إنها في غاية الأهمية، وهي أن تجهيز عيادة هو أمر مكلف جداً، “حالياً عم نشوف جيل عم يتخرج غير قادر إنو يفتح عيادة أو يمارس المهنة‘ فيتوجه لأن يكون متدرباً، أو يعمل لدى أحد الأطباء ممن يمتلكون عيادة، أو يعمل كمندوب”، وهذا برأيي بحاجة إلى حل لأنه يساهم في هجرة الكوادر الطبية.
ورغم هذا كله، ورغم هذا الغلاء، فسوريا في أسعار المعالجات السنية مازالت تعتبر رخيصة جداً. بالنسبة لبقية دول العالم.
وفق الطبيب.