آخر الاخباررئيسيسياسة

هل قدّمت سوريا تنازلات مقابل عودتها إلى الجامعة العربية؟

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريراً مفصلاً حول الحراك العربي المكثف نحو دمشق والذي يهدف لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية في المستقبل القريب.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير السوري في معهد الجامعة الأوروبية في إيطاليا، إن “التطبيع مع الأسد يبدو حتمياً بشكل متزايد”.

وأضاف: “قد تكون هناك بعض الاختلافات بين الدول العربية، لكن هذه الاختلافات بدأت تتضاءل بشكل كبير، بينما تنامت مصلحتها المشتركة في ترسيخ شكل من أشكال الاستقرار الإقليمي”.

في غضون ذلك، تؤكد الصحيفة أن الرئيس الأسد يشعر بالثقة.

تابعونا عبر فيسبوك

ولذلك ما تزال بعض الدول العربية مترددة، ومن بين تلك الدول التي امتنعت عن الخطط التي تقودها السعودية لدعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية هذا الشهر، قطر والكويت.

لكن كبار المسؤولين من عدة دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن والعراق ومصر، بدأوا العمل بشأن قضايا لإثارتها مع الحكومة السورية.

وقال أحد الدبلوماسيين إن مثل هذه المفاوضات ستختبر ما إذا كان دمشق “جادة أم لا” بشأن العودة إلى حضن الدبلوماسية العربية.

الصحيفة تطرقت في تقريرها إلى الاتفاق السعودي – الإيراني الذي تم التوصل إليه مؤخراً، ورغبة الإمارات والسعودية في تهدئة التوترات مع إيران وحلفائها.

وعقب الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط الماضي، خففت أمريكا مؤقتًا قيود العقوبات لتسهيل تدفق المساعدات إلى سوريا، مما خلق لحظة للقادة العرب للاستفادة منها، مما أثار دهشة المسؤولين الأمريكيين.

وعلى عكس 2018، لم تقابل التحركات الأخيرة برد قوي من واشنطن. قال محمد علاء غانم، رئيس السياسة في المجلس السوري الأمريكي: “لم تكن سوريا على رأس أولويات إدارة بايدن”.

وأوضح غانم في تصريحاته للصحيفة “انتقلت الولايات المتحدة من “منع التطبيع مع سوريا” إلى”إذا طبعت معها فتأكد من الحصول على شيء منها”.

شاهد أيضاً: مباحثات أردنية مع مسؤولين عرب ودوليين بعد “اجتماع سوريا”.. ماذا تضمنت ؟

زر الذهاب إلى الأعلى