رئيسي في دمشق.. ماذا تحمل الزيارة الإيرانية إلى سوريا ؟!
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في زيارة أولى لرئيس إيراني إلى سوريا بعد 13 عاماً، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى إلى دمشق اليوم، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد.
وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي وزير الاقتصاد السوري سامر خليل، ليتجه بعدها إلى قصر الشعب ويكون الرئيس بشار الأسد على رأس المستقبلين للرئيس الإيراني، حيث جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس الإيراني لدى وصوله وتم عزف النشيدين الوطنيين للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، واستعراض حرس الشرف.
ويضم الوفد الرئاسي الإيراني كلاً من حسين أمير عبد اللهيان، وزير الشؤون الخارجي، ومهرداد بذرباش، وزير الطرق وبناء المدن (رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة)، ومحمد رضا آشتياني، وزير الدفاع، وجواد أوجي، وزير النفط ، وعيسى زارع بور، وزير الاتصالات، وغلام حسين إسماعيلي، أمين، رئيس مكتب رئيس الجمهورية، وعباس كلرو، ممثل عن مجلس الشورى الإسلامي، إضافة إلى محمد جمشيدي، معاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية.
وخلال زيارته إلى سوريا التي تستغرق يومين، سيناقش الرئيس الإيراني والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين السوريين، كما سيحضر اجتماعاً مشتركاً بين رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، ويلتقي الإيرانيين المقيمين، وكذلك سيزور الأماكن الدينية في سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة “توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيّما في مجالات الطاقة والكهرباء”.
وستتركز المفاوضات “حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتم استثماره في قطاع الكهرباء”، وسيناقش الجانب الإيراني ” إمكانية تقديم المساعدة لسوريا في إصلاح وإنشاء محطات توليد طاقة كهربائية جديدة”، بحسب مصادر مطلعة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الثلاثاء، على أنّ الزيارة تأتي في إطار “استمرار دبلوماسية الجوار”، مؤكداً أنّ محور الزيارة هو “تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا ومحور المقاومة”.
من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الزيارة المرتقبة لرئيسي إلى سوريا بأنّها نجاح لدبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي.
وأشار إلى أنّ أهمية هذه الزيارة، إلى جانب الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيراً إلى أنّها تجسيد انتصار الإرادة السياسية للمقاومة ونجاح دبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي.
وتحدّث رئيس الجمهورية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، عن عدّة ملفات سياسية، أبرزها تفاصيل التقارب الإيراني – السعودي، وانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، والعلاقات بسوريا.
وقال رئيسي: إنّ طهران أعلنت، منذ البداية، أنّ سياستها هي سياسة “التوجه إلى دول الجوار”، وقرارها هو إقامة علاقات جيدة وتعامل جيد مع دول الجوار، “وأن نستخدم طاقات بلدان المنطقة لرفع مستوى العلاقات” في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافةً.
شاهد أيضاً : “عداء في قلب أوروبا”.. تقرير يكشف حقيقة الوحدة الأوروبية!