فقدان الاتصال بمحطة «تشيرنوبل» النووية
كشفت “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في “تشيرنوبل”، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
الوكالة التابعة للأمم المتحدة، قالت إن «مديرها العام، رافاييل غروسي، أشار إلى أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبتة في المحطة انقطع، إذ تخضع “تشيرنوبل” القريبة من العاصمة الأوكرانية، كييف، لسيطرة القوات الروسية»، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 9 من آذار».
“الضمانات”، هو مصطلح تستخدمه “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية، بهدف منع انتشار الأسلحة النووية، من خلال الكشف المبكر عن أي إساءة استخدام لهذه المواد.
تابعنا على فيسبوك
وبحسب “فرانس برس”، لا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع، وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية.
وطلبت الوكالة الدولية من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
وحذر غروسي بدوره من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بمحطة “تشيرنوبل” للطاقة النووية أنفسهم، والمخاطر المحتملة التي يشكّلها ذلك على الأمن النووي.
ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد، وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني، كرّر غروسي عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر، للحصول من جميع الأطراف على «التزام بشأن السلامة والأمن» في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
شاهد أيضاً: موسكو لـ«الغرب»: سنؤلمكم