الأمر بات محسوماً.. سوريا والجامعة العربية هل اقترب الوفاق ؟!
في ظل أخبار تتحدث عن أن الأمر بات محسوماً ودعم أغلبية الدول العربية لعودة دمشق إلى محيطها العربي ومقعدها في الجامعة، تعقد جامعة الدول العربية في القاهرة غداً الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الأزمة في السودان، وملف عودة سوريا إلى الجامعة.
ويأتي الاجتماع قبل نحو أسبوعين من القمة العربية المقررة في 19 أيار الجاري، بالعاصمة السعودية الرياض، في ظل مساعي عربية لمشاركة سوريا في القمة، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات سابقة على مستوى مجلس الجامعة، وصولاً للتصويت على رفع تعليق مقعد دمشق.
وفي عام 2011، اتخذ قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة، بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع الطارئ ملف عودة “سوريا للجامعة العربية، الذي بات محسوماً، حسب مصادر عربية مطلعة، التي أكدت أن أغلبية الدول العربية تدعم عودة دمشق باستثناء نحو ثلاث عواصم.
تابعونا عبر فيسبوك
وحسب المصادر، فإن الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة يناقشون الملف، في حين لم يُحدد بعد حتى اليوم، طرح الملف للتصويت خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأحد.
وأعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنه سيتم النظر في عودة سوريا للجامعة العربية قريباً، لافتاً إلى أن جميع الدول العربية منخرطة لإنهاء الأزمة السورية.
ونقلت وكالة “عمون”، مساء الخميس، عن الصفدي قوله إن “الجميع يلاحظ أن نجاح العملية السياسية يتطلب انخراط المجتمع الدولي والحكومة السورية لمعالجة تحديات الأزمة”، مضيفاً أنه “من الصعب حل الأزمة السورية دون دعم المجتمع الدولي”.
وأشار الصفدي إلى أنه يجب الحرص على بقاء المجتمع الدولي منخرطاً بحل الأزمة السورية في ظل وجود عقوبات غربية على دمشق.
وحول ما ذكرته بعض الوسائل الإعلامية بشأن شروط طرحتها عواصم عربية من أجل عودة سوريا، قال عمار الأسد عضو مجلس الشعب السوري: “ليست هناك من شروط، طرحت بعض الأمور التي قاتل البعض من أجلها لسنوات في سوريا وفشل، وأعتقد أنه ليس من مصلحة أحد طرح أي شروط، أو الرهان على مس السيادة الوطنية، وما دون ذلك كل الأمور قابلة للنقاش”.
فيما قالت مصادر مطلعة: إن التصويت على عودة سوريا للجامعة العربية، لم يحدد بعد، فيما يناقش المندوبون الدائمون الملف خلال الاجتماع الطارئ بمقر جامعة الدول العربية السبت 6 أيار.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، صرح يوم الأربعاء الماضي، بأن “عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة يجب أن يتم على مراحل”، موضحاً أن “ذلك يبدأ باجتماع ونقاش، ثم توافق (بين الدول الأعضاء في الجامعة)، وبعد ذلك تُقدم دعوة إلى سوريا، عندئذ تأتي سوريا وتشارك في أي اجتماع وزاري آخر، وتعود إلى كل فعاليات الجامعة العربية”.
وتوقع أبو الغيط موعد عودة سوريا، وقال في رده عما إذا كان يتوقع عودتها في قمة الرياض: “مما أرصده من نشاطات واتصالات ومتابعات وزخم، فإن عودة سوريا احتمال وارد جدًا أن يحدث”.
وتأتي هذه التصريحات وغيرها من التصريحات لمسؤولين عرب، في ظل توجه رسمي متزايد لدى دول عربية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، وإلى مقعدها في جامعة الدول العربية، الذي تم تجميده على خلفية الأزمة السورية التي بدأت في عام 2011.
شاهد أيضاً : زيارة أمريكية تثير غضب الصين.. نار تايوان قد تشتعل !