في 2023.. ثلث الاقتصاد العالمي قد يدخل في ركود
صرّحت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أنّ الاقتصادات الثلاثة الكبرى، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين تتباطأ في وقت واحد، محذّرةً من أنّ العام الحالي سيكون أصعب على الاقتصاد العالمي من العام الماضي.
وتوقّعت أن يدخل ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود، مضيفةً: “حتى بالنسبة للدول التي ليست في حالة ركود، حيث سيشعر مئات الملايين من الناس بالركود”.
تابعنا عبر فيسبوك
وقالت غورغييفا إنّه بينما قد ينتهي الأمر بالولايات المتحدة إلى تجنب الركود، فإنّ الوضع يبدو أكثر قتامة في أوروبا، التي تضررت بشدة من الحرب في أوكرانيا، محذّرة من أن نصف الاتحاد الأوروبي قد يدخل في حالة ركود.
وسيؤثّر التباطؤ في الصين تأثيراً وخيماً على الصعيد العالمي، حيث تراجع ثاني أكبر اقتصاد في العالم بشكل كبير في عام 2022، بسبب سياسة بكين الصارمة الخاصة بـ “صفر كوفيد”، والتي جعلت الصين تتخلف عن باقي العالم، مما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد وإلحاق الضرر بتدفق التجارة والاستثمار.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال الزعيم الصيني إنّه يتوقّع نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.4% على الأقل في 2022، وهو رقم أقوى بكثير مما توقعه العديد من الاقتصاديين، ولكنه أقل بكثير من معدل النمو البالغ 8.4% في عام 2021.
ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل النمو العالمي 2.7% هذا العام، متراجعاً من 3.2% في عام 2022.
وفي كانون الأول الماضي، تخلّت بكين عن قيود كورونا، وبينما قد توفر إعادة فتح البلاد، بعض الدعم الذي تشتد حاجة الاقتصاد العالمي إليه، فإن التعافي سيكون غير منتظم ومؤلماً.
وأضافت غورغييفا أنّ الشهرين المقبلين سيكونان صعبين بالنسبة للصين، وسيكون التأثير على النمو الصيني سلبياً، وتتوقع أن تنتقل البلاد تدريجياً إلى مستوى أعلى من الأداء الاقتصادي، وتنهي العام بشكل أفضل من بدايته.
شاهد أيضاً فائض ميزانية السّعودية يتحوّل إلى عجز!