المعارضة السورية ترحب بقرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية!
بعد القرار الأخير الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب أمس الأحد في القاهرة، والذي نص على استعادة دمشق لنشاطها العربي ومقعدها في الجامعة العربية، أعلنت شخصيات فيما يسمى بـ”القوى الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة”، عن ترحيبها باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.
وجاء ذلك، في بيان مشترك، مساء الأحد، وقع عليه 10 شخصيات في “القوى الوطنية المعارضة”، ومن أبرزهم قدري جميل الأمين العام لـ”حزب الإرادة الشعبية”، وخالد المحاميد النائب السابق لرئيس “هيئة التفاوض”، وعبيدة نحاس رئيس “حركة التجديد الوطني”.
وقال البيان: إن “قرار وزراء الخارجية العرب بإعادة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف مشاركتها في مؤسسات جامعة الدول العربية، يأتي في سياق عودة دور عربي ذي محصلة إيجابية ضمن الملف السوري، بما يخدم تطلعات الشعب، ويحفظ سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها”.
وأضاف البيان، أن “حل الأزمة السورية يتطلب تحقيق الانتقال السياسي عبر تطبيق القرار 2254 الذي ينص على عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وأنّ من الأهمية بمكان أن يكون للعمل العربي المشترك دور إيجابي في الدفع بهذا الاتجاه”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار البيان، إلى أن “سوريا التي عانت من النزيف طوال أزمة مستمرة منذ 12 عاماً، حري بها أن تطوي صفحة الماضي الأليم، وأن تشهد عملية تغيير جذري شامل، يختار فيها السوريون نظامهم السياسي المعبر عنهم، وذلك شأن داخلي يحتاج إلى حوار وطني جاد يشارك فيه السوريون جميعاً، من دون إقصاء أو تهميش”.
ورأى الموقعون أن “الدعم العربي لسوريا وشعبها، هو الموقف المأمول، والذي يجب أن تسعى القوى الوطنية المعارضة إلى التفاعل معه إيجاباً، وكذلك يجب التعامل إيجاباً مع جهود مسار أستانا”، مؤكدين على “ضرورة دمج الجهود العربية مع مسار أستانا لتوفير كل الظروف اللازمة للبدء الفعلي بالحل”، بحسب البيان.
كما رحب الموقعون بـ”الجهود العربية، ولاسيما موقف السعودية رئيسة القمة المقبلة”، محذرين “من محاولات المتشددين من كل الأطراف السورية العمل على عرقلة تنفيذ الخطوات المطلوبة، بما فيها التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، للوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة”، على حد قولهم.
ومساء الأحد، أعلن وزراء الخارجية العرب، الموافقة على عودة سوريا لشغل مقعدها المجمد بالجامعة العربية منذ 12 عاماً، بناءً على موافقة مسبقة منه بالالتزام بمخرجات اجتماع عمَّان الذي عقد في الأول من أيار الجاري.
ونشرت وكالة الأنباء العراقية نص القرار الذي توافق عليه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع القاهرة والذي بحث خلاله “الأزمة السورية” وسبل إعادة دمشق للجامعة العربية.
ونص القرار على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وأهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها لإنهاء معاناة الشعب السوري.
ورحب القرار بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 من نيسان الفائت، واجتماع عمَّان بشأن سوريا يوم الأول من أيار الجاري.
شاهد أيضاً : عشية قرار العودة.. مباحثات سورية إماراتية هاتفية