كارثة مالية جديدة تهدّد أسواق الأسهم العالمية!
تفاقمت المخاوف بشأن ملاءة المقرضين الإقليميين، وتعرّضت الأسهم المالية لضربات متتالية من المستثمرين، بعد انهيار بنك “فيرست ريبابليك” الأمريكي، تاركين مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” المالي على وشك التراجع إلى ما دون ذروته في عام 2007.
وقال مدير صندوق التحوط “Roppel Capital Management”جيم روبل إنّ المؤشر المالي كان أعلى من أعلى مستوى في عام 2007 منذ كانون الثاني 2021، ولكن إذا انخفض هذا الحاجز الآن، فسيكون إشارة مشؤومة لسوق الأسهم الأوسع.
تابعنا عبر فيسبوك
ووضّح روبل أنّه يمكن أن يضع التراجع الأخير مزيداً من الضغط على البنوك للحفاظ على رأس المال وتقليص الإقراض، مما يضيف عبئاً على الاقتصاد المعرض بالفعل لخطر الركود بعد الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر الـ 14 الماضية.
وأضاف أنّه على الرغم من أنه من أكثر المستثمرين تفاؤلاً بسوق الأسهم على المدى الطويل، إلا أنّه حالياً بات في الغالب ناقداً للسياسات.
انخفض سهم بنك “Western Alliance Bancorp” بنسبة 27% الأسبوع الماضي وتراجع “PacWest Bancorp” بنسبة 43%، وهناك قلق مستمر في وول ستريت من أن الاضطرابات الحالية بين البنوك الإقليمية يمكن أن تغذي التشديد في الإقراض.
وراهن المتداولون على أنّ بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تيسير السياسة النقدية في أقرب وقت في آب لتحفيز الاقتصاد، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.
وقالت نانسي تنغلر كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة “Laffer Tengler Investments” إنه من السابق لأوانه العودة إلى أسهم البنوك المنهارة، وركّزت على قطاعات التكنولوجيا والتجزئة، التي قد تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة.
وأضافت تنغلر: “ليس من الذكاء مطاردة بعض هذه الأسهم المصرفية الأخرى، عليك أن تترك السكين المتساقط يقع، حتى لا يقطع يدك”.
وقضى الارتفاع بنسبة 1.9% في مؤشر “S&P” على معظم انخفاض الأسبوع الماضي في المؤشر العام، فقد خسرت الأسهم المالية في المؤشر 2.7% خلال الجلسات الخمس.
وبدوره، قال الرئيس التنفيذي في “أدفايزرز أسيت مانجمنت” سكوت كولير: إنّ مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” يجب أن ينخفض إلى 3600 كنقطة أو أقل حتى يصبح أكثر تفاؤلاً بشأن الأسهم.