واشنطن تطلب إمدادات نفطية مباشرة من فنزويلا مقابل تخفيف العقوبات
بحث مسؤولون أمريكيون مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تخفيف العقوبات عن بلاده مقابل توجيه جزء من صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعدما قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر الواردات من النفط والغاز الروسيين إلى السوق الأمريكية في إطار العقوبات التي فرضتها إدارته على روسيا.
والتقى وفد أمريكي برئاسة كبير مستشاري البيت الأبيض لأمريكا اللاتينية خوان غونزاليس والسفير جيمس ستوري الرئيس الفنزويلي ونائبته ديلسي رودريغيز السبت الماضي في كراكاس، في تحرك يستهدف ضمان إمدادات إضافية من النفط للسوق الأمريكية، وفض التحالف بين مادورو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تابعنا على فيسبوك
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا أن أولويتهم هي تأمين الإمدادات النفطية للولايات المتحدة، وأن أي تخفيف للعقوبات الأمريكية سيكون مشروطاً بتصدير فنزويلا نفطها مباشرة إلى الولايات المتحدة.
وحسب المصدرين أيضاً، فإن محادثات الأمريكيين مع فنزويلا أحرزت تقدماً طفيفاً مع بحث واشنطن خيارات لإقناع مادورو بالابتعاد عن تحالفه مع بوتين.
وخلال المحادثات سعى الوفد الأمريكي إلى الحصول على ضمانات بإجراء انتخابات رئاسية حرة وإصلاحات واسعة في صناعة النفط في فنزويلا، لتسهيل الإنتاج والصادرات من قبل الشركات الأجنبية، وإدانة الحكومة الفنزويلية علناً العملية الروسية في أوكرانيا.
كما أبدى الوفد الأمريكي استعداده للنظر في السماح مؤقتا لفنزويلا باستخدام نظام سويفت المالي الذي يسهل المعاملات المالية بين البنوك في جميع أنحاء العالم لتحويل الأموال إلى حسابات أخرى.
في المقابل، طالب مادورو برفع كامل للعقوبات التي تحظر صادرات النفط الفنزويلية، ورفع العقوبات المفروضة عليه وعلى المسؤولين الفنزويليين الآخرين، وعودة سيطرة الدولة على شركة “سيتغو بتروليوم” (Citgo Petroleum)، وهي فرع شركة النفط الفنزويلية الحكومية في الولايات المتحدة.
وبعيد اللقاء الذي جمع الوفد الأمريكي بالرئيس الفنزويلي أفرجت كراكاس عن مواطنيْن أمريكيين اثنين، أحدهما كان محتجزاً منذ أكثر من 4 سنوات، وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصولهما إلى بلدهما.
شاهد المزيد: وفاة أول مريض في العالم يخضع لزراعة قلب خنزير