هل المكّملات الغذائية تسّبب الموت !!
أثار موضوع المكملات الغذائية، وهل تؤدي إلى الموت في حالات معينة، جدلاً واسعاً في الشارع السوري، سيما بعد وفاة شقيقان شابان في محافظة اللاذقية السورية، قيل أنهما توفيا نتيجة تناول مكملات غذائية “مزورة”.
“كيو ستريت” تواصلت مع اختصاصية التغذية رغداء جبري لحسم الجدل الحاصل، والإجابة عن السؤال بشكل علمي.
جبري أوضحت أن ظاهرة تناول الرياضيين للمكملات الغذائية “البروتينات” هي ظاهرة منتشرة بشكل كبير، ولكن تناولها غالباً “مايكون بشكل عشوائي والنوعيات قد تكون فاسدة”.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأوضحت جبري أن تناول المكملات بشكل خاطئ غالباً ما يتسبب بأعراض معينة للشخص، كالإقياء، أو الإسهال، ولكن أن يصل بالشخص لمرحلة الموت، فهذا يكون في حالات معينة ومحددة وهي:
عندما يكون البروتين فاسد (بسبب سوء التخزين أو من منشأ غير معروف).
تناول كميات كبيرة ومتداخلة مع مرض عضوي في الجسم، ليس بالضروري أن يكون هذا المرض ظاهراً (كمشاكل في القلب والضغط)، وهنا أخذ المكملات بكميات كبيرة قد يؤدي إلى سكتة قلبية.
خلط المكّملات بالهرمومات وأخذها بكميات كبيرة.
وتابعت الاختصاصية، “إن المتمم الغذائي بحد ذاته إذا كان من مصدر جيد، فهو حتما لا يؤدي إلى الوفاة”.
جبري نصحت بتناول البروتين الطبيعي سواء حيواني أو نباتي، عن طريق الغذاء، أما إذا أردنا إضافة أنواع أخرى من البروتين، “فمن المهم أن يكون من مصدر معروف ومن جهة موثوقة ومسموح بها”.
وعن كمية البروتين المسموح بتناولها، قالت جبري “يتم تحديد الكمية وفقاً لكتلة جسم الشخص، وكل شخص يختلف عن الآخر، لكن وسطياً تكون الكمية بين 200 – 300 غرام”، موضحةً أنه يجب حساب كتلة جسم الشخص بين طول ووزن، وكمية الجهد الذي يبذله خلال ممارسة الرياضة، لكي يتم تحديد الكمية التي يجب تناولها من البروتين.
وأكدت جبري وجود مشاكل أخرى لتناول البروتين، منها مشاكل قد تصيب الكلية، فالبروتين يتم تصريفه عن طريق الكلية، وهذا يُحدث جهد عالي على الكلية، ويتسبب بمشاكل مستقبلية بها.
وأشارت الاختصاصية إلى أن معظم البروتينات أو المكملات الغذائية في سوريا مصدرها من خارج البلاد، ولكي يتم التأكد من صحة أو موثوقية المصدر، أوضحت جبري أن هناك كود موجود على العبوة، ويوجد برامج لكشف صحة هذا الكود، أو ممكن عن طريق “غوغل” وضع رقم الكود والاكتشاف اذا كان “المكمل الغذائي” من مصدر معروف، أو مصرح به من بلد المنشأ.
شاهد أيضاً انتحل صفة أمنية في حماة.. وهذا ما حل به ؟!