مباحثات في البيت الأبيض لتجنّب الكارثة الاقتصادية
توافقت الإدارة الديمقراطية مع القيادة الجمهورية لمجلس النواب على مباحثات يومية، قبل ثلاثة أسابيع من احتمال تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
واتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المشرعين أمس على إجراء المزيد من المحادثات التي تهدف لكسر الجمود بشأن رفع سقف الدين الأمريكي البالغ 31.4 تريليون دولار.
تابعنا عبر فيسبوك
وكلّف بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي وكيفين مكارثي رئيس مجلس النواب المنتمي للجمهوريين مساعديهما بإجراء مناقشات يومية حول مواطن الاتفاق المحتمل مع اقتراب احتمالية التخلف عن السداد في أول حزيران على نحو غير مسبوق.
وأكّد بايدن على أنّه يجب على الجمهوريين أن ينحوا أزمة التخلف عن السداد جانبا ولم يستبعد في نهاية المطاف العودة إلى التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي.
وبدا أنّه قدم للجمهوريين بعض التنازلات الممكنة بما في ذلك إلقاء “نظرة فاحصة” لأول مرة على استعادة الأموال التي خصصت للإغاثة خلال جائحة كورونا ولم تُنفق وذلك لتقليل الإنفاق الحكومي.
وقال الرئيس الأمريكي أنّ هناك الكثير من السياسة والمواقف، وسيستمر ذلك لبعض الوقت، مضيفاً أنّ جميع الحاضرين في الاجتماع تفهموا خطر التخلف عن السداد.
ودعا بايدن المشرعين لرفع حد الاقتراض الذي فرضته الحكومة الاتحادية ذاتياً من دون شروط.
ومن جهته، مكارثي أكّد على عدم إحراز تقدم بعد الاجتماع، قائلاً: “لم أر أي تحرك جديد، حيث بايدن لم يوافق على المحادثات إلى أن أوشك الوقت على النفاد، وهذه ليست طريقة للحكم”.
وقال مكارثي إنّ مجلسه لن يوافق على أي اتفاق لا يخفض الإنفاق بشكل كبير لمعالجة العجز المتزايد في الميزانية، مشيراً إلى أنّه لا يرى حلاً على المدى القصير.
وكانت معارك سقف الدين السابقة عادةً ما تنتهي باتفاق يجري الترتيب له على عجل في الساعات الأخيرة من المفاوضات ومن ثم تجنب التخلف عن السداد، ويحذّر المخضرمون في تلك المعركة من أنّ الوضع الحالي أكثر خطورة، نظراً لاتساع هوة الانقسامات السياسية.
شاهد أيضاً خسائر مالية ضخمة.. كيف تؤثّر زيادة الفائدة على الموازنة المصرية؟!