خلاف كردي على الحدود السورية العراقية.. لماذا تسعى أمريكا في الحل ؟!
أعلنت “البيشمركة الكردية” التابعة لإقليم كردستان العراق، عن إغلاق المعابر التي كان تستخدمها القوات الأمريكية للدخول إلى الأراضي السورية عبر هذه الحدود، مع معلومات تؤكد ممارسة واشنطن ضغوطاً في سبيل إعادة فتح المعابر.
وأفادت مصادر محلية شرق سوريا، أن قوات “البيشمركة” التابعة لإقليم كردستان العراق، أغلقت أمس الخميس 11 أيار، وحتى إشعار آخر، كل من بوابة “فيش خابور” الحدودية يقابلها معبر سيمالكا النهري في الجهة السورية من نهر دجلة، بالإضافة إلى معبر “الوليد” البري.
وقالت المصادر: إن “إغلاق المعبرين الذين يستخدمهما جنود وضباط الجيش الأمريكي في سرقة النفط والسوري وتهريبه إلى الأسواق الإقليمية، إلى جانب إدخال وإخراج قوافله ووفوده الأمنية المتسللة من وإلى شرقي سوريا، جاء دون ذكر أي من الأسباب”.
وتابعت المصادر، أن قوات “البشمركة” أغلقت، خلال ساعات صباح أمس الخميس، معبر فيش خابور المقابل لمعبر سيمالكا بألواح أسمنتية ضخمة، قبل إغلاق الجسر الثاني العائم على نهر دجلة أمام وسائل المواصلات، مع نشر قوات الشرطة “الأسايش” على الحدود وإيقاف جميع الأعمال والتحركات في المعبر.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت مصادر مقربة من “قسد”، إن “إدارة الإقليم، أبلغتنا بإغلاق المعبر اليوم دون ذكر الأسباب، وأنها أمهلت الأهالي ممن ذهبوا إلى الإقليم من مناطق سورية لتلقي العلاج والزيارات للعودة إلى شمال وشرق سوريا أيام (السبت، الإثنين، الأربعاء) فقط”.
كما “أمهلت إدارة الإقليم ممن يحملون الإقامات الأوروبية والعراقية المتواجدين في مناطق شمال وشرق سوريا أيام (السبت، الاثنين، الأربعاء) للعودة إلى الإقليم”، بحسب المصادر.
وكشفت المصادر أن “الجيش الأمريكي بدأ وساطة بين الطرفين الكرديين لإعادة افتتاح المعبرين المذكورين وذلك بعد ساعات من صدور إغلاقهما والذي يضر كثيراً بمصلحة الجيش الأمريكي في هذا الجانب”.
ويأتي هذا التطور، بحسب المصادر “بعد منع قوات “قسد” دخول وفد من الأحزاب والشخصيات الكردية المعارضة إلى الإقليم، كانوا مدعوين للمشاركة في افتتاح متحف بارزاني الوطني في عاصمة الإقليم أربيل”.
يذكر أن قوات “البيشمركة” العراقية الكردية أغلقت معبر فيش خابور الحدودي المقابل لمعبر سيمالكا النهري مع سوريا عدة مرات سابقاً، على أثر التطورات والخلافات التي تحدث بين الأحزاب الكردية العراقية والسورية خلال السنوات الماضية.
ولطالما استخدمت ما يسمى قوات “التحالف الدولي”، معبر سيمالكا لنقل القوافل العسكرية وصهاريج النفط والقمح المسروقين من شرقي سوريا، قبل أن يتم إعادة افتتاح معبر الوليد البري مع إقليم كردستان العراق من قبل الجيش الأمريكي.
شاهد أيضاً : لهذا السبب انحسب محرم إنجه من الانتخابات الرئاسية التركية.. ؟!