آخر الاخبارسياسة

دخل حيز التنفيذ.. اتفاق الرياض وطهران وتأثيره على المنطقة !

بعد مرور حوالي شهرين على الاتفاق التاريخي الذي تم بين الرياض وطهران، ومع بدء تفعيل بنود هذا الاتفاق والاستعداد لتبادل السفراء، توقع مراقبون انفراجات كبرى في أزمات بلدان المنطقة السياسية والاقتصادية، لاسيما في دول سوريا والعراق ولبنان واليمن، حيث يعمل الاتفاق على إنهاء التوتر في تلك الدول.

ومع بدء العمل ضمن اتفاق المصالحة، عادت سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، ودعت السعودية الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع إقامتها في جدة بعد أيام.

وطرح البعض تساؤلات بشأن انعكاس هذه الخطوة الإيجابي على المنطقة، وتغيير السياسة العربية تجاه بعضها البعض، وحل الأزمات العالقة، خاصة المتعلقة بانتخاب الرئيس في لبنان، والأزمة في سوريا.

ويرى مراقبون، أن المصالحة السعودية الإيرانية خلقت توجهاً جديداً في المنطقة لحلحلة الخلافات عبر الطرق الدبلوماسية، وهو ما ينعكس إيجابياً على شؤون بلدان المنطقة، لا سيما سوريا ولبنان، وهو ما ظهر جلياً في المصالحة العربية مع دمشق.

وأضاف المراقبون بالنسبة للبنان، أعلنت “إيران والسعودية للأطراف اللبنانية دعم أي رئيس أو حكومة تتشكل، ويسعيان بالتعاون مع بعضهما البعض لإقناع النواب اللبنانيين بانتخاب رئيس جديد للبلاد”.

تابعونا عبر فيسبوك

وتابع المراقبون: “أما العراق، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتصرف كمحتل لهذا البلد، ولا تسمح بتهدئة الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتعرقل كل المساعي في هذا الصدد، ولكنها ستضطر بالتأكيد إلى الرضوخ لإرادة شعوب المنطقة، عاجلاً أو آجلاً”.

وفيما يتعلق بأهمية المصالحة السعودية الإيرانية وإمكانية أن تشكل سياسة جديدة في المنطقة، يرى المراقبون أن “في حال سارت الأمور على ما يرام، فإن دول المنطقة تفضل أن يتم تأمين أمنها عبر تعاون إقليمي بينها، والجميع وصلوا إلى نتيجة أن التواجد الأجنبي في المنطقة هو ضرر للجميع”.

ويجد المراقبون، أن “العالم يمضي الآن باتجاه تعدد الأقطاب، ومصلحة دول المنطقة تقتضي أن تتعاون كل الأقطاب الجديدة، وألا تنحاز إلى جانب مقابل الآخر”، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يتحركان لعرقلة هذا التوجه”.

في السياق، اعتبر محللون سياسيون، أن “دخول اتفاقية تطبيع العلاقات بين إيران والمملكة حيز التنفيذ خطوة إيجابية تترقبها شعوب المنطقة، ونأمل أن يكون اعترافاً سياسياً اجتماعياً من الجميع، وأن ينعكس على الجانب النفسي لجميع شعوب المنطقة”.

وتوقع المحللون، أن يكون هناك نتائج إيجابية من الاتفاقية، لا سيما وأن هناك تغييراً طرأ في سياسة إيران بلبنان والعراق واليمن، وهو ما يزرع الثقة لدى مجلس التعاون الخليجي والدولي العربية كافة، لا سيما المملكة العربية السعودية.

وأوضح المحللون أن انعكاسات هذه الخطوة ستكون حاضرة في الكثير من الملفات، آخرها سوريا والتي دعتها المملكة لحضور القمة العربية والعودة إلى موقعها الطبيعي في الجامعة العربية، وكذلك توقف العمليات “الحوثية” داخل الأراضي السعودية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران ستقدم سفيرها الجديد إلى الرياض قريباً.

وتابع: “يجري العمل على فتح سفارتنا وقنصليتنا في المملكة خلال الأيام المقبلة”، لافتاً إلى أن “الخارجية السعودية قدمت لإيران سفيرها الجديد في طهران”.

وأعلنت الرياض وطهران في آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة.

وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين التي لعبت دوراً مهما في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.

يذكر أن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية، الذي انعقد في 7 أيار الجاري، أصدر قرارا يقضي باستئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، والمشاركة في جميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.

شاهد أيضاً : إسرائيل تعلن فشل الوساطة لوقف إطلاق النار

زر الذهاب إلى الأعلى