آخر الاخباررئيسيسياسة

أوغلو أم أردوغان.. انتخابات مصيرية وتاريخية في تركيا اليوم

تشهد تركيا اليوم الأحد انتخابات توصف بالمصيرية والتاريخية على وسائل الإعلام، كونها قد تشهد تحوّلاً في شكل السلطة الحاكمة في البلاد منذ العام 2003.

ويواجه أردوغان وحزبه الحاكم تحدياً صعباً غير مسبوق، فهو لم يواجه معارضة متوحدة منذ 20 عاماً، ففي الوقت الذي تخوض فيه المعارضة هذه الانتخابات بمرشح رئاسي واحد هو ممثل حزب الشعب كمال كليتشدار أوغلو، فإن حزب “العدالة والتنمية” يعاني آثار الانقسامات والانشقاقات التي ظهرت طيلة الأعوام الماضية.

كما أن الانتخابات هذه السنة تشهد مشاركة ناخبين جدد من الشباب، يقدر عددهم بـ 5.2 مليون مواطن، وأول أمس الجمعة أقرّ أردوغان بصعوبة استقطاب الشباب للتصويت في الانتخابات، فيما تراهن المعارضة على أصوات الناخبين الشباب.

تابعنا عبر فيسبوك

وتشير استطلاعات الرأي إلى تفوق أوغلو بفارق ضئيل على أردوغان، وهو ما قد يتيح له الفوز بسباق الرئاسة أو على الأقل خوض جولة إعادة بعد أسبوعين، وفق نتائج الاستطلاعات.

وفي ذات السياق، تشير نفس الاستطلاعات إلى تفوق تحالف “العدالة والتنمية” على بقية الأحزب في الانتخابات البرلمانية، وهو ما قد يوصله إلى أغلبية برلمانية دون الحصول على منصب الرئيس، الذي أصبح لديه صلاحيات أوسع من السابق بسبب التغييرات الدستورية التي أحدثها أردوغان في سنوات حكمه السابقة.

وتحظى الانتخابات التركية هذه السنة باهتمام واسع إقليمياً ودولياً في ظل أزمات الشرق الأوسط التي تنخرط تركيا في أغلبها بشكل مباشر كالأزمة السورية والليبية، فيما تبدو آثار الحرب الأوكرانية ظاهرة في وسائل الإعلام، حيث تكتب الصحافة الغربية عن الانتخابا مع تمنيات بفوز مرشح المعارضة أوغلو، في المقابل يحظى أردوغان بدعم روسي غير معلن عبر وسائل الإعلام التابعة لموسكو.

وكان أردوغان اختتم حملته الانتخابية أمس السبت بزيارة مسجد “آيا صوفيا” في إسطنبول، حيث نشرت وسائل إعلام صوراً له وهو يصلي في المسجد.

وبحسب “فرانس برس”، أعاد الرئيس التركي التباهي خلال الزيارو بأنه صاحب الفضل بتحويل “آيا صوفيا” من كنيسة إلى مسجد عبر قرار من المحكمة التركية العليا عام 2020.

في المقابل، انتشرت صور لمنافسه مرشح المعارضة “أوغلو” وهو يزور مع حشد من مؤيديه ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.

وتوجه أوغلو إلى أنصاره بالقول: “ركزوا طاقتكم على بناء المستقبل، وليس القتال من أجل الماضي.. تذكروا أن الحكومات تأتي وتذهب، والدولة وحدها هي التي تبقى. اختاروا الدولة والعدالة والقانون، وليس التحزب”.

شاهد أيضاً: بايدن مطالب بـ”اختبار طبي محرج”.. هل باتت الولاية الجديدة في خطر ؟

زر الذهاب إلى الأعلى