بعد إصرارهم على مداهمة مخازن الأعلاف مثل تجار الزيت، لخص رئيس غرفة زراعة اللاذقية وجود الغرف بمؤسسات الدولة في سوريا بأنه “غير مجد”، وذلك خلال اجتماع وزير الزراعة مع اتحاد غرف الزراعة، والذي لم يخل من الجدل المتبادل بين الأطراف المجتمعة.
وفي سياق اجتماعهم مع وزير الزراعة، “محمد قطنا”، لجأ معظم رؤساء غرف الزراعة في سوريا إلى قذف العبء الحاصل في الأسواق على عدة جهات، فرؤساء غرفتي دير الزور والحسكة طالبوا بإيجاد حل سريع لمشكلة تهريب الأغنام إلى خارج سوريا، وفق ما نقلته إحدى الصحف المحلية.
ووفقاً لرئيس لجنة الدواجن بالاتحاد، فإن «وضع الأعلاف سيء للغاية، والمستقبل لا يبشر بالخير»، مقترحاً بضرورة أن يتم التوجيه لزراعة الذرة الصفراء والصويا وزيادة المقنن العلفي، الأمر الذي حسمه الوزير بأنه «لا يوجد أي إمكانية حالياً».
وكما حدث مع تجار الزيت، أشار مسؤولي الغرف إلى أن ضرورة مداهمة التجار والمحتكرين للأعلاف، إلا أن الوزير اقترح أن يتم ربط المستوردين مع المربين في سوريا، والتشبيك معهم من خلال غرف الزراعة، والاجتماع مع مستوردي الأعلاف للتوصل معهم إلى صيغة مشتركة.
أما رئيس غرفة زراعة اللاذقية، فخاطب وزير الزراعة، قائلا «إذا اكتشفت أننا لا نفي بمسؤولياتنا، فعليك إلغاء غرف الزراعة. أو توحيد الغرف الثلاث للصناعة والزراعة والتجارة في غرفة تجارة واحدة”. فبرأيه أنه في الوقت الحالي، قد باتت هذه الغرف ضعيفة ومتذبذبة، وعرضة لأهواء ومطالب التجار».
تابعنا على فيسبوك
من جهته، رئيس اتحاد الغرف الزراعية، محمد كشتو، ونظراً لأن حظر تصدير للبقوليات قد ترك فجوة في الأسعار لدى المنتج وفي الأسواق، اقترح أن تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باستيراد الحمص والعدس والفول لتعويض النقص.
بينما لفت كشتو، أن القمح هو الشغل الشاغل اليوم، مطالبا بضرورة وضع تسعيرة مجزية للمحصول هذا العام، كما طالب خلال حديثه مع قطنا بوجود حاجة لثقافة استهلاكية جديدة من أجل تقليل تكلفة الاستيراد في البلاد. وزيادة الإنتاج المحلي، وزيادة مخزون الدولة من المحاصيل المهمة.
ورصدت في الأسواق السورية ارتفاع جديد للأسعار «حيث تراوح سعر لتر الزيت النباتي بين 15 و16 ألف ليرة بعد أن كان يباع بسعر9.5 آلاف ليرة قبل أسبوعين.. أي قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.. وتجاوز سعر تنكة الزيت سعة 16 كيلو 200 ألف ليرة بعد أن كان بحدود 125 ألف ليرة»، بحسب وسائل إعلام محلية.
«ووصل سعر كيلو السمنة إلى 16 ألفا بعد أن كان يباع بسعر 10.5 آلاف. ووصل سعر التنكة سعة 16 كيلو إلى 200 ألف ليرة بعد أن كان بـ 130 ألفا. وكيلو الأرز أصبح بسعر 7500 ليرة بعد أن كان يباع بسعر 6500 ليرة. ويتراوح سعر كيلو السكر بين 3 آلاف و3.5 آلاف ليرة».
شاهد أيضاً: العقارات في سوريا تتأثر بأزمة أوكرانيا !