القضاء اللبناني يفشل في تلبية طلب باريس بشأن “رياض سلامة”
أفاد مسؤول قضائي أنّ القضاء اللبناني فشل في إبلاغ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفق الأصول بوجوب مثوله أمام القضاء في باريس، وهذا يرجح امتناعه عن حضور جلسة الاستجواب المقررة الثلاثاء.
وطلب قضاة فرنسيون خلال وجودهم في لبنان من نظرائهم اللبنانيين تبليغ سلامة باستدعائه للمثول أمامهم، في 16 أيار بموجب تحقيقات أوروبية في قضايا غسل أموال واختلاس.
تابعنا عبر فيسبوك
وتوجّهت الأسبوع الماضي دورية أمنية لأربعة أيام متتالية إلى مبنى مصرف لبنان لتبليغ الحاكم رياض سلامة موعد جلسة استجوابه المقررة أمام القاضية أود بوريزي في باريس، لكنّها لم تعثر عليه.
ووفق المسؤول القضائي، في كل مرة توجهت فيها الدورية لتبليغ سلامة “كان مسؤول الأمن في المصرف يبلغها أن الحاكم لم يحضر لدواع أمنية، أو أن لديه اجتماعاً خارج مقر المصرف، أو أنه كان موجوداً وغادر قبل قليل”.
وبعد تعذر تبليغ سلامة، سيراسل قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا القاضية الفرنسية لاطلاعها على ما حدث، لتتخذ في ضوء ذلك القرار المناسب.
ومن المرجح ألا يمثل سلامة أمام القاضية الفرنسية التي استمعت إليه مع قضاة أوروبيين آخرين في آذار، خلال جلستين أشرف عليهما القضاء اللبناني.
وقال مصدر قضائي إنّ القاضية الفرنسية أبلغت سلامة خلال الاستماع إليه في بيروت بوجوب المثول أمامها في 16 أيار، لكن أبو سمرا اعترض على الطريقة، كونه يجب أن يتم تبليغه وفق الأصول عبر القضاء اللبناني.
وتركّز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة “فوري أسوشييتس” المسجّلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت، والمستفيد الاقتصادي منها شقيق الحاكم.
ولا يزال سلامة في منصبه الذي يشغله منذ العام 1993، على الرغم الشكاوى والاستدعاءات والتحقيقات ومنع السفر الصادر في حقه في لبنان، ما جعله أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، ومن المفترض أن تنتهي ولايته في أيار 2023.
شاهد أيضاً ارتفاع كبير بالاحتياطيات الروسية خلال أسبوع