الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب.. ترحيب حار بسوريا
بدأت اليوم الأربعاء في مدينة جدة السعودية أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية وعلى مستوى وزراء الخارجية العرب، بحضور لافت للوفد السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، بعد غياب دام لـ12 عاماً، على خلفية الأزمة في سوريا.
وشهدت الأجواء قبل انطلاقة الأعمال لقاءات جانبية، كان أبرزها لقاءات الوزراء مع نظيرهم السوري.
حيث التقى المقداد وزراء خارجية كل من لبنان والإمارات وتونس وعُمان والأردن والعراق والصومال، ودارت بينهم محادثات حول بنود القمة العربية والحضور السوري اللافت في اجتماعات جدة الحالية.
واستهل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أعمال الاجتماع كون الجزائر كانت رئيسية القمة العربية السابقة، بكلمة ترحيب بالوفد السوري، مؤكداً أن “الجزائر ترحب باستئناف مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز العمل العربي المشترك”، كما شكر عطاف السعودية على استضافة القمة الحالية مسلماً إياها رئاسة الجامعة.
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بدوره، رحب بالوفد السوري قائلاً: “أنتهز الفرصة للترحيب بمشاركة الجمهورية العربية السورية في أعمال اجتماع الجامعة العربية، كما أتقدم بالشكر للجزائر على استضافتها أعمال القمة العربية الفائتة”.
ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: “أرحب بالوزير فيصل المقداد ووفد الخارجية السورية، كما أرحب بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية”، مضيفاً “نأمل أن تمثل عودة دمشق إلى الجامعة العربية مقدمة لإنهاء الأزمة فيها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع أبو الغيط، “سوريا دولة لها إسهام حضاري بارز في المنطقة على مر تاريخها وهي دولة مؤسسة في الجامعة العربية”.
على الجانب العربي، أكد أبو الغيط على “ضرورة الإسراع في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في السودان، كما أشار إلى أن العرب يقفون مع دولة وشعب فلسطين”.
ورحب أبو الغيط بصورة خاصة بالاتفاق الأخير الذي تم بين الرياض وطهران، قائلاً: “نرحب بالاتفاق الحاصل بين السعودية وإيران برعاية من الرئيس الصيني في بكين وندعم حسن الجوار بين البلدين الجارين”.
أعلن بعدها وزير الخارجية السعودي انتهاء الجلسة الافتتاحية، وبدء الاجتماع المغلق.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة: “نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بالدور السوري وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بسوريا”.
وأكد المقداد: على أن “كافة المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة، واحترام الدور الذي تقوم به سوريا على المستويين الإقليمي والدولي”، مؤكداً أن “سوريا مرتاحة لأجواء الاجتماعات وترحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك”.
وأشار المقداد: إلى “دمشق تتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين”.
وختم المقداد تصريحاته بالقول: نشكر المملكة العربية السعودية على الدور الذي قامت به خلال الأشهر الماضية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك.
وتنطلق القمة العربية يوم الجمعة في 19 من الشهر الجاري، حيث من المتوقع حضور الرئيس السوري بشار الأسد أعمال القمة، بعد تلقيه دعوة سعودية رسمية للحضور، الأمر الذي أكده مساعد وزير الخارجية السوري أيمن سوسان لجريدة “الشرق الأوسط”.
شاهد أيضاً : لقاءات سرية وتلميحات أمريكية.. دمشق وواشنطن على طاولة واحدة !