لقاءات سرية وتلميحات أمريكية.. دمشق وواشنطن على طاولة واحدة !
قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية: إن الولايات المتحدة تجري مباحثات سرية في العاصمة لعمانية مسقط مع وفد من الحكومة السورية، وضمت اللقاءات شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.
ونقلت الصحيفة، المتخصصة بأخبار المنطقة العربية وغربي آسيا، عن مسؤول دبلوماسي رفيع في جامعة الدول العربية، قوله: إنه خلال المحادثات “ضغط مسؤولو الحكومة السورية بشكل أساسي من أجل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد”.
وأوضح المصدر أن “المبعوث الأمريكي أكد خلال المحادثات أن لديه معلومات تفيد بأن الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” لا يزال على قيد الحياة، وموجود على الأراضي السورية، إلا أن وفد سوريا نفى أي معلومات لديه حول الصحفي الأمريكي، معرباً عن استعداد الحكومة السورية لبذل كل الجهود الممكنة للكشف عن مصيره”.
ووفق مصادر “ذا كريدل”، “بدأت واشنطن ودمشق اتصالات سرية خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأجرت عدة لقاءات، تمت معظمها عبر وسطاء، مثل المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، كما جرت لقاءات مباشرة بين الطرفين، كان أحدها في العاصمة السورية دمشق، إلا أنه مع ذلك ظلت هذه الاجتماعات المباشرة محدودة”.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفتت المصادر إلى أن “الموضوع الوحيد الذي لم يتطرق إليه المسؤولون الأمريكيون خلال المحادثات كان مصير المجموعات التي تدعمها الولايات المتحدة شمال شرقي سوريا مثل قسد”.
وألمحت الصحيفة، إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي تفكّر جدياً بدراسة رفع العقوبات المفروضة على دمشق، رغم طرحها مؤخراً قراراً لمحاسبة الدول المطبعة مع الحكومة السورية”، مشيرة إلى أن “الإدارة الحالية باتت قريبة من طرح إمكانية إجراء لقاءات بين المسؤولين السوريين والأمريكيين على نطاق ضيق في المرحلة الأولية، والتمهيد لرفع كلي للعقوبات عن سوريا”.
ويأتي هذا الكشف عن المحادثات السرية بين الولايات المتحدة والحكومة السورية قبل يومين من انعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية، حيث من المتوقع أن يشارك الرئيس السوري بشار الأسد، بعد قرار جامعة الدول العربية إعادة مقعد سوريا.
وفي هذا السياق قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن واشنطن “تفهم أن الشركاء يسعون للتواصل المباشر مع الرئيس السوري لمزيد من الضغط تجاه حل الأزمة السورية”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “تتفق مع الشركاء العرب حول الأهداف النهائية”.
وفي 12 آب الماضي، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن اتصال مباشر أجرته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحكومة السورية.
ونقلت الشبكة عن مصدر رفيع في الإدارة الأمريكية، قوله إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع حكومة دمشق في “محاولة لتأمين الوصول للصحفي الأمريكي أوستن تايس”، مضيفاً أنه “كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة، لم يحدث أي منها في دمشق، لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم”.
شاهد أيضاً : ماذا لو وصل ترامب للبيت الأبيض.. هل يبيع أوكرانيا ؟!