أحضان وضحكات متبادلة.. الرئيس الأسد يجذب الأضواء في قمة السعودية

يوم حافل في افتتاح القمة العربية في مدينة جدة السعودية، الرئيس السوري كان محور اهتمام وسائل الإعلام منذ وصوله، وسم الرئيس بشار الأسد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي عربياً.

بعد أن حطّت طائرته الرئاسية في مدينة جدة السعودية استعداداً لمشاركته في القمة العربية بعد 12 عاماً من الغياب، كانت المعارضة السورية تشن هجوماً غير مسبوق على الجامعة العربية، التي اتخذت قراراً بالإجماع بإلغاء تجميد عضوية دمشق في الجامعة.

الاستقبال الحار للرئيس الأسد في المملكة أثار غضب المعارضة السورية، فبدأت هجوماً إعلامياً كبيراً ضد السعودية ومسؤوليها.

الرياض استبقت وصول الرئيس الأسد إلى جدة بتغيير خطابها الإعلامي، وكانت وسائل الإعلام السعودية أفردت مساحات واسعة للحديث عن سوريا وأهمية عودة الرئيس الأسد للمشاركة في القمة العربية، فقناة «العربية – سوريا» التابعة للسعودية أزالت علم «المعارضة السورية» عن غلاف صفحتها عبر فيسبوك، ما ينذر بتحول في طريقة التعاطي مع الملف السوري من قبل السعودية.

تابعونا عبر فيسبوك 

وانطلقت القمة العربية في مدينة جدة عند تمام الساعة الثانية والنصف، حيث وصل القادة والرؤساء والملوك العرب، وكان في استقبالهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان الترحيب الأبرز الذي جمع ولي العهد السعودي مع الرئيس السوري.

وتناقلت وسائل إعلام عربية حدثاً قد يشكل لبنة لعودة العلاقات بين سوريا وقطر، وقالت وسائل الإعلام أن الرئيس الأسد تصافح مع أمير قطر تميم بن حمد، على هامش الصورة التذكارية للقادة المجتمعين.

وابتدأت القمة بكلمة افتتاحية لرئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، رحب من خلالها بمشاركة الرئيس الأسد والدول العربية في أعمال القمة الحالية، كما سلّم ولي العهد السعودي رئاسة الجلسة المنعقدة.

بدوره رحب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال كلمته بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما رحب بتواجد الرئيس الأسد في قمة جدة، أعلن بعدها بدء أعمال القمة، وأعطى الدور للحضور بإلقاء كلماتهم.

من جانبه وخلال إلقاءه لكلمته، شكر الرئيس السوري بشار الأسد السعودية على الجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية، مؤكداً ضرورة العمل العربي المشترك لتجاوز كافة المخططات الغربية التي تستهدف الشعوب العربية، كما أشار الأسد إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية العربية الأولى.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حضر القمة بدعوة سعودية، إضافة لكلمات من الوفود العربية المشاركة، والتي ركزت على الترحيب بالعودة السورية إلى الجامعة، كما تم التنويه إلى أهم القضايا التي سيتم مناقشتها خلال القمة الحالية.

شاهد أيضاً : سوريا توافق على مشروع أردني في القمة العربيّة