آخر الاخبارسياسة

“الكارثة تنتظرنا”.. الكونغرس الأمريكي يهاجم بايدن !

كشف البيت الأبيض عن استمرار الخلافات بين المفاوضين الجمهوريين حول محادثات سقف الدين، مشيراً إلى أن المحادثات ستظل صعبة في ظل عجز الحزبين لوضع آلية تفضي لتجاوز الكارثة الاقتصادية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير للصحفيين في اليابان، حيث يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماع زعماء مجموعة السبع، إن المفاوضين سيواصلون العمل نحو حل معقول لتجنب التخلف عن السداد، وأضافت ” لا نحاول أن نكون متفائلين”.

ويوم أمس، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن توقف المحادثات بشأن سقف الدين الأمريكي في الكونغرس بشكل فجائي، بعد انسحاب المفاوضين الجمهوريين من القاعة واتهام البيت الأبيض بتعطيل المناقشات.

وأشار شبكة “سي أن بي سي”، إلى أنّ إحدى أصعب النقاط الشائكة في المحادثات هي مسألة تحديد سقف للإنفاق، وهو مطلب رئيسي للجمهوريين، لكنه خط أحمر بالنسبة لكتلة كبيرة من الديمقراطيين.

تابعونا عبر فيسبوك

من جهته، أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي، أنّه لا بدّ أن “تتوقّف” المفاوضات مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين الأمريكي، ولابد من تجاوز الكارثة.

يشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر قطع زيارته القصيرة إلى آسيا، والعودة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في نقاش حول سقف الديون، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وكان من المفترض أن يشارك بايدن في قمة مجموعة الدول السبع في اليابان قبل أن يتوجه إلى بابوا غينيا وأستراليا.

وقبل إرجاء الجولة، قال المتحدث باسم مجلس النواب كيفن مكارثي في حديث لشبكة بلومبرغ، إنّ السفر إلى الخارج لسبعة أيام، خلال وضع مالي داخلي طارئ، قد يثير التساؤلات حول أولويات الرئيس.

هذا وحذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين هذا الشهر من  نفاد السيولة الأمريكية بحلول الأول من حزيران، إن فشل الكونغرس في رفع أو تعليق سقف الديون.

وأشارت يلين أكثر من مرة إلى أنّه في هذه الحالة ستواجه البلاد تخلّفاً عن سداد الديون الفيدرالية، الأمر الذي سيؤدي إلى “كارثة اقتصادية” في البلاد، ممّا قد يتسبب أيضاً في حدوث صدمات في الاقتصاد العالمي. ومن أجل منع ذلك، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الجمهوريون في الكونغرس على إجراء مشاورات.

الجدير ذكره أنّ الوصول إلى سقف الديون، يعني أن حكومة الولايات المتحدة غير قادرة على اقتراض المزيد من الأموال، الأمر الذي يؤدي إلى تعثر كارثي.

وقبل أيام، قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إنّ احتمال تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها “يزيد من المشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي المتباطئ”، وذلك في الوقت الذي تتراجع فيه الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة ومستويات الديون.

في السياق، رأت مجلة “ذا إيكونوميست” أنّ “النظام الأمريكي، القائم على القواعد العالمية والأسواق الحرة، آخذ في التآكل”.

وذكرت أنّ “الحزبية السامة في الداخل، أدّت إلى تآكل الثقة في الحكومة الأمريكية، كما أدّت الأزمة المالية في أيلول 2007، إلى إضعاف الثقة في الأسواق، فضلاً عن إخفاقات أمريكا في العراق وأفغانستان التي قوّضت ادعاءها بنشر الديمقراطية”.

شاهد أيضاً : أردوغان يكشف رؤيته للتطبيع مع سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى