مجموعة السبع تفرض قيوداً جديدة على قطاع الطاقة الروسي
جاء إعلان دول مجموعة السبع الكبرى في بيانها المشترك مع ختام أعمالها في هيروشيما باليابان، عن “ضرورة تسريع التخلص التدريجي من الاعتماد على الطاقة الروسية”، متوافقاً مع قراءات أغلب المراقبين الروس التي استبقت القمة وقالت إن ملف الطاقة هو “بيضة القبان” في أية خطوة يمكن أن تتخذها المنظومة الغربية في مسلسل العقوبات المتواصل ضد موسكو.
وركزت القيود الجديدة بشكل أساسي على إزالة جميع الثغرات التي سمحت لموسكو بتجاوز العقوبات المفروضة، وهو ما برز بوضوح خلال إعداد الحزمة الحادية عشرة من العقوبات، وترجمه بيان القمة في الانتقال لتطبيق التدابير “خارج الحدود الإقليمية”، أي ضد بلدان ثالثة تساعد موسكو في عملية “الإفلات” هذه على نطاق واسع.
تابعنا عبر فيسبوك
وكتدبير يهدف إلى التقليل أكثر من الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، شدد بيان القمة على ضرورة تعزيز الاستثمارات المالية في مجال الغاز الطبيعي المسال، وزيادة استخدام الطاقة النووية، والتي اعتبرها إجراءات يمكن أن تكون مفيدة في هذا الاتجاه.
ويرى مراقبون روس أن ما بعد القرارات الجديدة في قمة هيروشيما لن يكون كما قبلها، وأكدوا أن القرارات الجديدة جاءت بمثابة “نصف ضربة” لقطاع الطاقة الروسي، إلا أن ارتدادات القرار ستكون ملموسة ومؤثرة كذلك على اقتصاد البلدان الأوروبية، ولو بأشكال متفاوتة.
ويذهب بعض هؤلاء إلى التهكم على “الحزمة 11” من العقوبات التي أدرجت في بيان هيروشيما فيما يخص وقف الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية، ويعيدون إلى الأذهان أن هذه الوعود انطلقت في أيار من العام الماضي، سواء بالتخلي عن الفحم الروسي في الصيف، أو عن النفط الروسي في الخريف، أو عن الغاز الروسي بحلول نهاية العام الماضي.
تعليق إمدادات الغاز الروسي شكل -على عكس تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- كارثة اقتصادية حقيقية للدول الأوروبية.
شاهد أيضاً الصين تحشد حلفائها في حرب الرقائق ضد الولايات المتحدة