السعودية تفرج عن «رائف بدوي» بعد اعتقاله 10 سنوات
أفرجت السلطات السعودية عن المدون والمعارض رائف بدوي الجمعة بعد فترة اعتقال دامت 10 سنوات، بحسب ما أعلنت زوجته عبر تويتر.
ونقلت وسائل إعلام تغريدة لزوجة الناشط، تعلن فيها إطلاق سراح بدوي، وجاء فيها: “بعد 10 سنوات في السجن رائف حر”.
بدورها تداولت منظمات حقوقية الخبر، وقالت إن “رائف” ما زال ممنوعاً من السفر 10 سنوات أخرى، كما أنه مجبر بدفع غرامة مالية قدرها مليون ريال.
تابعنا عبر فيسبوك
اعتقل بدوي في عام 2012 بسبب موقع على شبكة الإنترنت كان يديره بعنوان “ليبراليون سعوديون أحرار”، دعا فيه إلى حرية التعبير والنقاش حول القضايا الدينية في المملكة.
بعد اعتقاله، اتُهم بـ “إهانة الإسلام”، وحُكم عليه في 2014 بالسجن 10 سنوات، وغرامة كبيرة، ومنع السفر، و 1000 جلدة على مدى 20 أسبوعاً متتالياً.
وتلقى أول 50 جلدة له في عام 2015 على الملأ، ما تسبب في إدانة قوية لسجل حقوق الإنسان في السعودية.
ودعت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إلى الإفراج عن الشاب البالغ من العمر 42 عاماً، قائلة إن عقوبة السجن الصادرة بحقه ترقى إلى مستوى “الاعتقال التعسفي”.
كندا تمهّد لاستقباله
مهّدت مقاطعة كيبيك الكندية الطريق أمام رائف بدوي للمجيء إلى البلاد إذا اختار ذلك، من خلال وضعه على قائمة أولوية للمهاجرين المحتملين لأسباب إنسانية.
إلا أن منظمة العفو الدولية ذكّرت بأنّ المدوّن السعودي لا يزال حتى الساعة يخضع لمنع مغادرة أراضي المملكة لعشر سنوات بعد انقضاء مدة عقوبته.
وكتب رئيس وزراء مقاطعة كيبيك،فرانسوا لوغو، اليوم الجمعة، في تغريدةٍ له “أخيراً !.. لا أتوقف عن التفكير في الأبناء الذين سيجتمعون بوالدهم”.
يشار إلى أن زوجة بدوي “إنصاف حيدر” مواطنة كندية، وتقيم مع أولادها الثلاثة في كيبيك، حيث تناضل منذ أعوام للإفراج عن زوجها.
وكل يوم جمعة منذ 7 سنوات، كانت حيدر تنظم وقفة احتجاجية عامة لبدوي في كندا، وهي تسلمت عنه جائزة “مراسلون بلا حدود” عام 2014.
كما ورد اسمه في عامَي 2015 و2016 على لائحة المرشحين للحصول على جائزة نوبل للسلام.
شاهد أيضاً: الصين تعرض الوساطة لحلّ الأزمة الأوكرانية