السعودية تكشف عن مقترح لتأسيس سكة حديديّة إلى العراق
كشفت وزارة النقل للخدمات اللوجستية السعودية، عن مشروع يربط 10 مدن مع العراق، وحددت شرطاً لتنفيذ المشروع بين البلدين.
وقال وكيل الوزارة لؤي مشعبي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): “هناك أمراً وتوجيهاً واضحاً من القيادة السعودية بالنظر في فتح منافذ أخرى بالإضافة إلى طريق عرعر، منها الجميمة، ومن الممكن سكة حديد من خلال ربط حفر الباطن بالبصرة عن طريق سكة حديد تربط الرياض والقصيم داخل المملكة، وتربط الشرق بالغرب، وتمر بينبع وميناء الملك عبد الله ومدينة جدة والرياض والدمام والجبيل وراس الخير، مشيراً إلى أن هذا المشروع مقترح، وتنفيذه يكون من القطاع الخاص وهو مستعد لذلك.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن مشعبي أن “هذا المشروع سيربط 10 مدن في السعودية تصل إلى البصرة دون الحاجة إلى إنشاء منفذ بشري وتكون محطة له في البصرة وحفر الباطن وجمارك بين الطرفين يتابعون ذلك” مؤكداً أنه “إذا تحسنت الأرقام في الحجم التجاري بين البلدين عن طريق عرعر من الممكن الذهاب إلى إنشاء السكة الحديد”.
وشدد المسؤول السعودي على وجود “رغبة كبيرة في التعاون مع العراق لوجود روابط كبيرة بين البلدين منها روابط الجوار واللغة والتاريخ والقرابة وغيرها” مبيناً “إننا فتحنا منفذاً جديداً وهو عرعر الذي توقعنا أن تكون له رافد كبيرة للحركة التجارية بين البلدين ولم يتحقق ذلك وهو بعيد عن الطموح المأمول”.
وتابع “ما زالت هناك بعض التحديات التي لا تستطيع الجهات الحكومية حلها ولا بد للقطاع الخاص من حلها”، موضحاً أن “مجلس الأعمال العراقي السعودي يعمل على إنشاء شركات متخصصة بالنقل بين السعودية والعراق، حيث يسمح بالتبادل المباشر وليس عن طريق منطقة مبادلة والتي تأخذ وقتاً طويلاً، وتكلفة أكبر كون أغلب البضائع مبردة ولا يمكن إخراجها في ساحة مكشوفة وليست صحيحة، وبجميع الأحوال نحتاج إلى دخول البضائع بشكل مباشر”.
وأكّد مشعبي أنه “قبل نهاية العام الحالي ستكون هناك منطقة إيداع اقتصادية داخل حدود المنفذ وفيها مستودعات مبردة، حيث هذا الأمر سيمنح الشاحنات السعودية السرعة في تفريغ الشحنة ويأتي السائق العراقي لأخذها بشكل أسرع”.
وكان معبر عرعر بين السعودية والعراق افتتح مجدداً في تشرين الثاني 2020، بعد إغلاق دام 30 سنة.
وعن التجارة بين البلدين، قال الوزير السعودي إن حجم التبادل التجاري نما بين البلدين، ولكنه في نفس الوقت أقل من الطموحات، لافتاً إلى أن السعودية”على استعداد لتسخير القدرات والمعرفة لصالح السعودية”.
شاهد أيضاً:“الدولار عملة سامة”.. روسيا تطالب بالبديل!