وفد سعودي في دمشق.. كيف عادت العلاقات إلى سابق عهدها ؟!
انطلقت الإجراءات الفعلية لعودة العلاقات السورية السعودية، حيث كشفت المملكة عن خطوات جديدة باتجاه تعميق الحالة الإيجابية مع دمشق وعودة العلاقات إلى مجاريها الصحيحة، والتي كانت تتويجاً لسياسات الرياض المرتكزة على الانفتاح على الجميع.
فبعد أيام من قمة استضافتها على أراضيها، أعلنت الرياض أن وفداً فنياً معنياً بإعادة فتح سفارتها في سوريا يجري حالياً زيارة إلى العاصمة دمشق، تنفيذاً لقرار استئناف العمل في بعثتها الدبلوماسية بالأراضي السورية.
وكانت السعوديّة قررت في التاسع من أيار الجاري استئناف عمل بعثتها الدبلوماسيّة في سوريا، بعد أكثر من عقد على إغلاق سفارتها في دمشق، في أعقاب الأحداث التي اندلعت هناك.
وبعد أيام من ذلك القرار، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صادر عنها، إن فريقها الفني برئاسة الوزير المفوض غازي بن رافع العنزي، التقى معاون وزير الخارجية السورية الدكتور أيمن سوسان، ورئيس المراسم في وزارة الخارجية السورية عنفوان نائب، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة دمشق.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق السعودي عن شكره لمعاون وزير الخارجية على ما لقيه الفريق من ترحيب وحفاوة في الاستقبال وتسهيل إجراءات الوصول، فيما أعرب الدكتور سوسان عن ترحيبهم واستعدادهم وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.
في آذار الماضي أعلنت السعودية أنها تجري مع سوريا محادثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، بعد القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في 2012.
وفي 18 نيسان الماضي، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الرئيس السوري بشار الأسد، خلال أول زيارة رسمية سعودية لدمشق منذ القطيعة.
وفي 12 نيسان الماضي، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد جولة شملت دولاً عربية بينها مصر وتونس والأردن والجزائر وأبرزها السعودية.
وفي 7 أيار الجاري، تبنى وزراء الخارجية العرب قراراً بعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب دام 12 عاماً.
ونص القرار على استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من تاريخه.
وفي 9 أيار الجاري، قرّرت السعوديّة استئناف عمل بعثتها الدبلوماسيّة في سوريا، قائلة في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكوميّة “واس”، إنّ الخطوة هذه أخذت “في الاعتبار” قرار مجلس وزراء خارجيّة الدول العربيّة القاضي باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربيّة.
وفي اليوم نفسه نقلت وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة سانا عن مصدر رسمي في وزارة الخارجيّة والمغتربين، قوله “قرّرت الجمهوريّة العربيّة السوريّة استئناف عمل بعثتها الدبلوماسيّة في المملكة العربيّة السعوديّة”.
وفي 19 أيار الجاري، اتفق القادة العرب في القمة التي استضافتها مدينة جدة السعودية، فيما يتعلّق بسوريا على “تعزيز التعاون العربي المشترك لمعالجة الآثار والتداعيات المرتبطة باللجوء والإرهاب وتهريب المخدرات”.
وفي مقررات قمة جدّة، أكّد القادة العرب “ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرّج نحو حل الأزمة” السورية التي أتمّت عامها الثاني عشر، معبرين عن آمالهم في أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
شاهد أيضاً : مافيا “إسرائيلية” تثير القلق في دبي.. فما القصة ؟!