رغم العقوبات.. الأسواق الأوربية تغرق بالنفط الروسي!
رغم العقوبات الغربية المفروضة على النفط الروسي، فإنه يصل إلى الأسواق الأوروبية عبر سوق بديل، في وقت تشير فيه معلومات وأرقام لمراكز أوروبية متخصصة في الطاقة إلى أن الهند تقوم باستيراد الخام الروسي وتكريره وإعادة تصديره إلى أوروبا.
الأرقام المعلنة من المراكز الأوروبية المتخصصة دفعت مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى التلويح باتخاذ إجراءات ضد الهند جراء التفافها على قرار العقوبات الغربية على روسيا.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال بوريل “إنه في حال وصول ديزل وبنزين مكرر من الهند وهو من نفط خام روسي، فهذا يعني بالتأكيد التفافاً على العقوبات، كما يعني أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستتخذ إجراءات”.
من جانبها ردت الحكومة الهندية على تلك الاتهامات على لسان وزير خارجيتها سوبرامانيام جايشانكار بأنّها “تقترح” على المسؤول الأوروبي ومسؤولين آخرين في بروكسل والعواصم الأوروبية الاطلاع على لوائح الاتحاد بخصوص العقوبات، “في إشارة منه إلى التزام بلاده بلوائحها”.
كما اتهم المركز الفنلندي لأبحاث الطاقة “سي آر إي إيه” (CREA) بطريقة غير مباشرة الغرب بتمويل الحرب الروسية على أوكرانيا، مشدداً على أن النفط الروسي يصل إلى أوروبا عن طريق الهند، خاصةً أنّ الدول الغربية استوردت في الـ12 شهراً الماضية منتجات نفطية بقيمة 42 مليار يورو من النفط الروسي عن طريق عدة دول على رأسها الهند.
ويشير التقرير إلى أنّ الاتحاد الأوروبي في الفترة المذكورة كان أكبر مستورد للمنتجات النفطية من تلك الدول.
ووفق المركز، فإن الديزل يأتي في مقدمة المنتجات النفطية المستوردة بنسبة 29%، ووقود الطائرات بنسبة 23%، وزيت الغاز 13%.
وعن جدوى العقوبات الغربية على روسيا، يقول المختص بتتبع شحنات النفط في مركز “كبلير” فكتور كاتونا إن هذه العقوبات تبقى “نمرا دون أنياب” إذا لم تشمل دولا آسيوية لا سيما الهند والصين، مؤكدا أنه “إذا أراد الغرب إلحاق الضرر بصناعة النفط الروسية فإن السبيل الوحيد لذلك هو منع الهند والصين من شراء النفط الروسي”.
شاهد أيضاً كيف يتحكم الدولار باقتصادات العالم وهل سينهار قريباً؟