“وضع إنساني يحدث لأول مرة”.. جلسة أممية حول سوريا
قدم ممثلو الأمم المتحدة إحاطة حول الوضع الإنساني في سوريا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
وبدأت مديرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة غادة الطاهر مضوي الجلسة بالدعوة لأن تكون الأزمة الإنسانية في سوريا أولوية عالمية، مؤكدة أن السوريين بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى خلال الـ 12 عاماً الماضية.
وقالت مضوي إن الغالبية العظمى من الشعب السوري تواجه تحديات يومية لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والصحة والمأوى، مشيرة إلى أن 15.3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء البلاد، ويمثلون ما يقرب من 70 في المائة من سكان سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت أنه لأول مرة في تاريخ الأزمة يعاني الناس في كل منطقة فرعية في سوريا من درجة معينة من الضغوط الإنسانية، مضيفة أن الزلازل في وقت سابق من هذا العام أدى إلى تفاقم هذا الوضع الإنساني القاتم بالفعل، مع بقاء أكثر من 330 ألف شخص نازحين، وآلاف آخرين لا يحصلون على الخدمات الأساسية وسبل العيش.
ورحبت مضوي بقرار الحكومة السورية بتمديد إجراءات الطوارئ التي تم تنفيذها منذ الزلازل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية “الراعي” و”باب السلام” في شمال سوريا.
خطورة الوضع الراهن
مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إديم ووسورنو، تحدثت في الجلسة عن الوضع الإنساني المتردي بسوريا، والذي فاقمه زلزال شباط.
وقالت إن الشعب السوري “يعتمد أكثر فأكثر على المساعدات الإنسانية حيث إن الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية على وشك الانهيار”.
وحثت ووسورنو على تقديم الأموال والمساعدات السخية في مؤتمر يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 14 و15 حزيران المقبل.
مكاسب دبلوماسية لإنهاء الحرب
بدوره قال غير بيدرسون إنه من الضروري أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة حول سوريا بعمل حقيقي على الأرض لإنهاء الحرب.
وأشار بيدرسون إلى ضرورة مواصلة الحوار المباشر مع الحكومة السورية، والعمل من أجل المصالحة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، وفق الآلية التي اتُفق عليها في القرار الأممي 2254.
ولفت المبعوث الأممي إلى وجود فرصة حقيقية للمضي قدماً في حلّ الأزمة، مضيفاً أنه أوضح خلال مناقشاته مع وزراء الجامعة العربية خطورة الوضع الراهن على كل من الشعب السوري وجهات إقليمية فاعلة تريد الحد من عدم الاستقرار في سوريا من أجل عودة اللاجئين.
شاهد أيضاً: إعلان أمريكي – سعودي حول السودان